أعلن المؤتمر الدولى الثانى للرعاية المركزة والإصابات عن ثورة جديدة فى مجال التخدير تتعلق بأجهزة حديثة لقياس نسبة تشبع المخ بالأكسجين أثناء التخدير لأول مرة، وأجهزة اخرى للغسيل الكلوى لاستخدامها داخل الرعاية المركزة وقاية للمريض من الإصابة بالفشل الكلوى. وأوضح الدكتور حسين صبرى، أستاذ التخدير والرعاية المركزة بكلية طب عين شمس ورئيس الجمعية المصرية للرعاية المركزة والإصابات والمؤتمر الذى عقد اليوم بمركز التدريب التابع لوزارة الصحة بالعباسية، أن تلك الأجهزة تعد ثورة حقيقية فى مجال التخدير نظرا لأن نقص الأكسجين فى المخ له أثار جانبية صعبة على المريض، وقبل ظهور تلك الاجهزة لم يكن يكتشف إلا من خلال علامات قد تكون متأخرة مثل ارتفاع ضغط الدم أو النبض، أما الآن فانه يتم متابعة نسبة الأكسجين ثانية بثانية ويتم التدخل سريعا فى حالة نقصه بإعطاء العلاج المناسب و ينتهى الموضوع فورا. وتحدث عن ثورة جديدة فى مجال الرعاية المركزة وهو جهاز حديث لغسيل الكلى يستخدم كأجراء وقائى يمنع الفشل الكلوى للمرضى المعرضين للاصابة أصلا، حيث يستخدم وكانه كلى صناعى، لدعم الكلى أثناء تعاطى المريض للصبغات التى يحتاجها لإجراء بعض الفحوص الطبية، والإدوية الشديدة، وقد يؤثر العاملين وغيرهم على الكلى، ويسببوا فشل كلوى لهؤلاء المرضى. كما أشار د. صبرى عن ثورة جديدة أيضا بظهور أدوية جديدة فى مجال التهدئة، ويتم استخدامها للمرضى الموضوعين على اجهزة تنفس صناعى لتهدئتهم، بحيث تجعلهم يتحملوا وضعهم على جهاز التنفس الصناعى دون تشنجات، كما ظهرت اساليب جديدة للتغذية الصناعية للمرضى بالعناية المركزة والذين لا يمكنهم تناول الطعام بشكل طبيعى. وأوضح رئيس المؤتمر أن هناك جديد أجهزة اكثر تطورا فى مجال الرعاية المركزة متعلقة بمرضى القلب والأطفال، الفشل الكبدى، ولابد من الالمام بكل التطورات. وقال إن من أهم مايناقشة المؤتمر هذا العام هو التلوث وما يسببه من مخاطر داخل غرف العمليات الجراحية والحمى واسبابها، بسبب عدم اتباع اجراءات مكافحة العدوى الدولية المتعارف عليها المريض مما يعرضه إلى تلوث بالإضافة إلى أن مريض العناية المركزة يعانى عادة من انخفاض مناعته الذاتيه وبالتالى اتباع إجراءات مكافحة العدوى أثناء تركيب القسطرة أو المحاليل وغيرها من الإجراءات المطلوبة للعلاج فقد يتعرض إلى التلوث وما يسببه من أثار جانبية سيئة على حالة المريض.