بعدما تغلب ريال مدريد على ليفانتي أمس السبت بهدفين نظيفين، يكون الأسطورة التدريبية، الساحر البرتغالي -كما يحلو لمحبيه أن يلقبوه- جوزيه مورينيو، قد حافظ على سجله الناصع، الذي يعتبر من بين الأبرز في التاريخ العالمى للمستديرة الساحرة. فمن البرتغال إلى إسبانيا، مرورا بإنجلترا وإيطاليا، وعبر مسيرته لتسعة أعوام، لم تشهد خسارة لفريق دربه المدرب العنيد، على أرضه أمام أي خصم في منافسات بطولات الدوري فى هذه الول العريقة كرويا. حيث إنه وعبر قيادته 184 مباراة في هذه الدوريات، لم يتجرع فيها فريقه مرارة الهزيمة حيث إن سجلا باهرا، حققه مورينيو مع أربعة أندية "بورتو - تشيلسى -إنتر ميلان -ريال مدريد" في أربع دول، هي: البرتغال وإنجلترا وإيطاليا وإسبانيا على الترتيب. ويعود تاريخ هذه النتائج المبهرة إلى الفترة، التي أمضاها هذا المدرب مع بورتو والتي استمرت 38 مباراة وشهدت فوز مورينيو بلقب الدوري المحلي موسمي 2002/2003 و2003/2004، قبل أن ينتقل لستامفورد بريدج معقل تشيلسي ليُضيف لقبين آخرين في الدوريات المحلية لسجله بعد تربع البلوز على عرش الدوري الإنجليزي الممتاز لسنتين متتاليتين أيضا. وقد غادر مورينيو ستامفورد بريدج في سبتمبر 2007 دون أن يكون فريقه قد خسر أيا من مبارياته الستين التي خاضها على أرضه ، وذلك بسبب خلافه مع إبراموفيتش مالك البلوز، وهو ما يعتبر رقما قياسيا في تاريخ كرة القدم الإنجليزية يصعب على كثيرين تحقيقه. ثم انتقل إلى إيطاليا ليتولى تدريب الإنتر لموسمين بين عامي 2008 و2010، فاز خلالهما فريقه بدوري الدرجة الأولى مرتين وتمكن من الحفاظ على سجله المشرف ل38 مباراة أخرى مع أعرق الأندية الإيطالية. وفي الدوري الإسباني تمكن ريال مدريد من إحراز 12 انتصارا حتى الآن، على ملعب "برنابيو" معقله التاريخى، منذ أن تسلم مورينيو تدريبه العام الماضي، وقد أتى الفوز الأخير على ليفانتي ليحافظ النادي الملكي على نسبة فوز تبلغ (مائة في المائة) العلامة الكاملة، على أرضه، وأمام جمهوره هذا الموسم، كذلك لم يتعرض سجل مورينيو الإجمالي لأي هزة، حتى الآن طوال مشواره في إسبانيا إلا الخسارة المُذلة أمام الغريم الكاتالونى اللدود (برشلونة) 0-5، وكانت فى ال"كامب نو". وقد مرت حتى الآن 9سنوات، منذ أن تلقى مورينيو هزيمة أمام جمهوره، حيث يعود تاريخ الخسارة الأخيرة والوحيدة له على أرض فريقه إلى قيادته بورتو البرتغالى "وش السعد عليه"، حيث تجرع فريقه في 23 فبراير 2002 مرارة الهزيمة بنتيجة 3-2 على يد بيرامار، وتعد الخسارة اليتيمة للمدرب الذي يبلغ من العمر 48 عاما. حيث كان بورتو يلعب بعشرة لاعبين، منذ الدقيقة الخامسة والعشرين بعد طرد مدافعه جورجي أندرادي، وتمكن الفريق من تعديل النتيجة مرتين، إلا أن رفع الكارت الأحمر لديكو لاعب بورتو آنذاك، في دقائق المباراة الأخيرة جعل فريقه يواجه موقفا حرجا للغاية، حيث أصبح عليه خوض المباراة بتسعة لاعبين فقط.