وائل غنيم شخصية ظهرت فجأة في وسط أحداث ثورة 25 يناير، خرج من الاعتقال إلى شاشة قناة "دريم" فبكى وأبكى.. لكن مشاهد متناقضة في مسيرته التي كانت تحت بصر الإعلام، جعلت كثيرين يتشككون في مواقفه.. رصدنا هذه المشاهد دون تدخل..لنترك الحكم للقارئ. لم يكن وائل غنيم معروفًا حتى للمشتركين في صفحة "كلنا خالد سعيد" رغم مئات الأسئلة التي كان يتلقاها تطالبه بالكشف عن شخصيته الحقيقية، لكن نبأ القبض عليه، كان أول إعلان أنه هو المسئول عن الصفحة التي بدأت منها الدعوة للتظاهر يوم 25 يناير، وكان الإفراج عنه حدثًا إعلاميًا، حيث أعلنه رئيس الوزراء أحمد شفيق، قبلها بيوم وظل الجميع منتظرًا، موعد الرابعة الذي أعلن أنه سيخرج فيه وهناك من استغل تأخر موعد خروجه نحو ثلاث ساعات للتشكيك في صدقية الحكومة. لم يكن وائل معروفا، وأصبح أشهر وجه في أحداث ثورة يناير، كانت شخصيته غامضة بالنسبة لقراء صفحة "كلنا خالد سعيد"، واستمر هذا الغموض ليضيف علامات استفهام عديدة حول شخصية الناشط "وائل غنيم"، بعد تضارب آرائه والتصريحات التي كان يدلي بها ثم ينكرها أو يناقضها في موضع إعلامي آخر، فمن قناة "دريم إلى "العربية" ومن الصحف إلى وكالات الأنباء قال غنيم الشىء وضده وصرح ثم أنكر. كان أول ظهور لوائل غنيم في برنامج العاشرة مساء مع الإعلامية منى الشاذلي في السابع من فبراير الجاري بعد خروجه من المعتقل، وقد أعلن وائل خلال الحلقة أنه لم يتعرض للضرب أو الإهانة في أثناء اعتقاله في أمن الدولة، وعندما حاولت المحاورة أن تقاطعه بسؤالها عن نزوله للمظاهرات عاد ليؤكد لها الحديث نفسه وبكلمات أخرى حيث قال لها "أنا اتعاملت جوا أمن الدولة بشكل غريب جدا.. شكل قمة في الاحترام"، وأكد على أنه تمت معاملته ب"شكل كويس جدا"، وكلما حاولت منى الشاذلي أن تسأله يقاطعها ويكمل حديث عن معاملته من قبل أمن الدولة.