يشارك الشاعر أحمد الشهاوي في المؤتمر الدولي الأول لقسم اللغة الفرنسية وآدابها بالمعهد العالي للعلوم الإنسانية بتونس (جامعة تونس المنار)، من 19 إلى 23 من نوفمبر 2013، حيث يقدم مداخلتين، الأولى ضمن الملتقي الثاني للدراسات الإبراخيلية، وهي في شكل شهادة عنوانها "النزعة الإبراخيلية في تجربتي الشعرية". أما الثانية، فعنوانها "ترجمة الشعر لأجل المتوسّطيّة"، بالإضافة إلى قراءات شعرية في سهرة الأربعاء 20 نوفمبر 2013، حيث سيقرأ الشاعر أحمد الشهاوي مختارات من قصائده التي ستصدر في ديوان جديد عام 2014 عن الدار المصرية اللبنانية في القاهرة. كما يقيم المركز الثقافي الدولي بالحمامات، حلقة بحث تنظمها المندوبية الجهوية للثقافة في نابل بالتعاون مع المركز وجمعية الثقافة والفنون المتوسطية، يوم 17 من نوفمبر بعنوان "شعر العشق وعشق الشعر" يديرها الشاعر آدم فتحي ويشارك فيه الشاعر والروائي مجدي بن عيسى، والناقد الدكتور سعد برغل والشاعر والروائي الدكتور منصور مهنى، وسيقدم في اللقاء عرض لوحات تشكيلية من رسوم الشاعر أحمد الشهاوي. يذكر أن الباحثة التونسية الدكتورة حياة الخياري، كانت قد أصدرت كتابًا عنوانه "حوار القرآن والشعر عند أحمد الشهاوي" صدر في 2012 عن الدار المصرية اللبنانية في القاهرة كما درست شعر الشهاوي في أطروحتها للدكتوراة، التي ستصدر في كتاب عام 2014 عن الدار نفسها. والإبراخيلية هنا بحسب منظور منسق الملتقى الشاعر والروائي الدكتور منصور مهني، هي "الاشتغال على الأشكال القصيرة للخطاب عامة وللأجناس الأدبية بخاصة، حيث ذهب بي البحث إلى بعض المقاربات المقارنة التي دفعتني إلى السؤال عن علاقة تلك الأشكال الخطابية بما صغر حجمه من الأجساد الحياتية أو الأشياء المادية أو الإنتاجات الفنية والصناعية؛ فتراءى إليّ أن جملة هذه الموضوعات يمكن أن تشكل مجتمعة مجالاً مفيدًا للبحث قد يفيد في الفكر والإبداع والفن والصناعة ولعله يفيد أيضًا في مجالات الاجتماع والأخلاق والسياسة"، بحد الدكتور منصور. ويضيف: "لما أردت أن أضع اسمًا على هذا المجال الجديد للدرس والبحث والتمحيص، عدت إلى عبارة في أصل البلاغة اليونانية تعرف القصر في الخطاب والصغر في الأحجام الخطابية، هي عبارة "Brachylogia" التي عرفت استعمالات عدة وتفريعات متنوعة قبل أن يخف استعمالها مع بداية القرن التاسع عشر في الأدبيات الغربية. وبحثت لذات العبارة مرادفًا عربيًا يؤدي البعد الفسيح نفسه الذي أردته للعبارة المأخوذة من أصل اللغات اللاتينية، فلم أوفق، لذلك بحثت عن تعريب للفظ من الأصل نفسه، فلم أجد سوى كلمة "إبراخيسيمة" التي عرب بها المعجم المزدوج (عربي/فرنسي - فرنسي/ عربي) (عن دار العلم للملايين. بيروت. 2009) عبارة "brachysème" التي تعني "جنس جنبة للتزيين من فصيلة القرنيات". وبالقياس على "جيولوجيا" و"سيكولوجيا" و"بيداغوجيا" وغيرها، بدا بالإمكان اختيار لفظة "إبراخيلوجيا" لتعريب " Brachylogie "؛ لكن تيسير النطق جعلني أميل إلى اللفظ الذي انتهيت إليه وهو "إبراخيليا".