أكدت السفيرة مرفت تلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، أن المشاكل الموجودة فى مصر، والتى أوردها تقرير مؤسسة "تومسون رويترز" الخيرية بشأن حقوق المرأة فى الدول العربية عقب ثورات الربيع العربي صحيح، ولكن ربما الاختلاف حول الإحصاءات والأرقام الواردة فى التقرير. وأرجعت تلاوى- في معرض تعليقها على نتائج استطلاع الرأى الذى أجرته المؤسسة ونشرته فى تقرير لها وذكرت فيه أن مصر هي أسوأ بلد في العالم العربي- إلى صعود "الإخوان" إلى الحكم خلال الفترة الماضية، مما حول مصر إلى أسوأ مكان فى العالم العربي يمكن أن تعيش فيه المرأة. وقالت السفيرة مرفت تلاوي، إن العنف ضد المرأة يعد من أخطر المشكلات التي تواجه المرأة المصرية والذى يندرج تحته أشكال عدة من الانتهاكات، من بينها التحرش الجنسي، وارتفاع معدلات ختان الإناث وزواج القاصرات والمعاملة التي تلقاها المرأة والفتاة داخل بعض الأسر. وشددت تلاوي، على أن زيادة العنف وصعود التيار الديني بعد انتفاضات الربيع العربي عوامل جعلت مصر تحتل تلك المرتبة المتأخرة، مضيفة أنه فيما يتعلق بتمثيل المرأة فى البرلمان فهو متدن للغاية حيث وصلت النسبة إلى 2% فقط، وأصبحت مصر تحتل رقم 134 من إجمالى 188 دولة فى معدل التمثيل السياسى للمرأة وهو الأمر الذى دفع القومى للمرأة إلى المطالبة بأن ينص الدستور الجديد على تخصيص كوتة للمرأة ومنع التمييز على أساس ديني والتأكيد على تكافؤ الفرص. وكانت الدراسة التى نشرتها مؤسسة "تومسون رويترز" واستعانت فيها بخبراء متخصصين في مجال قضايا المرأة، أشارت إلى أن القوانين التي تميز بين الجنسين وزيادة معدلات الاتجار بالنساء ساهمت في نزول مصر إلى قاع قائمة تضم 22 دولة عربية. وقال الخبراء إنه برغم الآمال في أن تكون المرأة من أكبر المستفيدين من الربيع العربي إلا أنها كانت من أكبر الخاسرين بعد اندلاع الصراعات وانعدام الاستقرار وموجات النزوح وظهور جماعات إسلامية في أجزاء كثيرة بالمنطقة.