قال مصطفى حجازى، المستشار السياسى لرئيس الجمهورية، إن لدينا 3 نقاط أساسية فى خارطة الطريق أولها الدستور ثم الانتخابات التشريعية ثم الرئاسية بدأنا من التاسع من سبتمبر، ونحن في انتظار المسودة النهائية في 3 ديسمبر ثم الاستفتاء على الدستور الذي نتوقع أن يتم أواخر ديسمبر أو أول يناير حتى نبدأ في الانتخابات التشريعية أي أن الانتخابات الرئاسية ستتم بحلول صيف العام المقبل. وأضاف حجازى، خلال مشاركته اليوم الإثنين فى مؤتمر اليورومنى، أننا واثقون من أن الأمور ستسير على شكل جيد حيث أن العاملين على خارطة الطريق جادون في الانتهاء من هذا العمل بشكل جيد هناك بعض الاختلافات الصغيرة، ولكننا جميعًا جادون في إنهاء هذه العملية، والأمر مشابه في الانتخابات الرئاسية والتشريعية، ولكن هذا التغير بالنسبة لنا في مصر لا يتعلق فقط بالأنتقال من الأوتوقراطية إلى الديمقراطية، ولكننا نبني مصر من جديد. وقال: "أعتقد أن المصطلح "الإسلام السياسي" ليس دقيقاً فالفهم الصحيح للإسلام سوف يؤثر بصورة مباشرة على علاقة الإسلام بالسياسة بالشكل الذي لا يعيدنا للممارسات المتطرفة في تطبيق المفاهيم المغلوطة للإسلام". تابع قائلا: "ندرك أن الشباب يمثل أغلبية السكان، ولذلك حين تكون هناك كيانات سياسية يجب ألا تكون جميعها في عمر الستين مثلاً، ولابد أن يكون هناك تمثيل للشباب أعتقد أن هذه ستكون هي الفرصة لإعادة مصر لمكانتها". أشار حجازى إلى أنه لابد أن نتأكد أن الإجراءات الخاصة بقبول المشاركين في الحياة السياسية تتوقف على الكفاءة في كل الأوقات، مثلاً أعضاء البرلمان يعملون على لجان بعينها مثل لجنة الأمن القومي، فلابد أن يكون هناك معايير مطلوبة في عضو البرلمان الذي يتمثل في لجنة معينة. وبسؤاله عن دور النظام القضائي في خريطة المستقبل المصري.. قال: "أعتقد أن بعض وجهات النظر الخاصة بحالات معينة يجب ألا تنسحب على النظام القضائي بأكمله.. وتعد الخمس سنوات المقبلة هي المرحلة الأساسية التي يجب فيها اتخاذ خطوات سريعة وجادة لتطوير مؤسسات الدولة. هذا هو الوقت لتطبيق طرق التفكير غير التقليدية". وحول المشهد الرئاسى السياسى الخارجى وبروز دور روسيا والصين أوضح أن مصر دولة رائدة فهي دولة تعرف وضعها في العالم وأعتقد أن الاتجاهات السياسية الحالية قد تؤدي إلى قوى أكثر توازناً في المنطقة.. أن ما نتطلع إليه هو شراكات على قدم المساواة مع الدول الأخرى. وبسؤاله عن أن الحكومات المقبلة ستستكمل الجهود الحالية بشأن القضية الفلسطينية الإسرائيلية، أكد أنه لا يوجد نية لتغيير شكل العلاقات الحالي. وأعتقد أن هناك مساحة لتعريف العلاقات بشكل أكثر كفاءة مع دول العالم أجمع. واستطرد قائلا: "هناك مصائر لا يمكن تفاديها أعتقد ان هذا دور مصيري لمصر إذا نظرت إلى ما حدث فمصر كان لابد أن تلعب الدور الرئيسي في تحقيق بعض الأمور ليس فقط من أجل مصر ولكن أيضاً من أجل الإقليم بأكمله. وأود أن أرى شركاءنا المستثمرين يقومون بدورهم في القيام بالأبحاث ودعم الاقتصاد. مصر لديها إمكانات كبيرة وهناك الكثير من العمل للقيام به ومساحة كبيرة لتطوير اقتصادنا".