أكد أسامة صالح، وزير الاستثمار، اليوم الأحد، أهمية استكمال أعمال تطوير كل الفنادق والمنشآت السياحية التابعة للدولة، حتى تتمكن من منافسة مثيلاتها فى القطاع الخاص، ومن تقديم أفضل الخدمات التى تليق بالمنشآت التابعة للقطاع العام، مشيراً إلى أن خطة التطوير قد بدأت بالفعل على مدار الشهور الماضية، حيث تم استغلال فترة الركود النسبى فى السياحة، والتى صاحبت الأحداث السياسية المتلاحقة فى مصر، فى تطوير وصيانة العديد من الفنادق والمنشآت التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما، وذلك حتى تكون جاهزة لاستئناف نشاطها بشكل مكثف فور استقرار الأحوال الداخلية للبلاد. وشدد أسامة صالح، خلال تفقده لمشروع تطوير فندق النيل ريتز كارلتون، والواقع على كورنيش النيل بمحيط ميدان التحرير، على إدارة المشروع ضرورة العمل على الانتهاء من إقامة الفندق بالكامل مع نهاية شهر مارس المقبل 2014، بدلاً من نهاية شهر يونيو كما هو مقرر. وأوضح صالح أن ذلك يأتى فى ضوء خطة وزارة الاستثمار لتطوير "فندق النيل" تطويراً شاملاً، بهدف تعظيم العوائد المحققة منه للشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما مالكة الأرض، وحتى يتمكن الفندق من الاستمرار فى المنافسة مع الفنادق المحيطة به بمنطقة وسط المدينة، ووضع حد للحالة المتردية التى وصل إليها الفندق، والذى لم تكن قد وصلت إليه يد التطوير منذ إنشائه فى عام 1959. وأشار صالح إلى أن التكلفة الاستثمارية لهذا المشروع السياحى والخدمى الضخم تبلغ 940 مليون جنيه، حيث يتيح المشروع حاليًا 2500 فرصة عمل و800 فرصة عمل أخرى بعد افتتاحه، فى حين تبلغ الإيرادات المتوقعة للمشروع 12 مليون دولار عند افتتاح الفندق، فضلاً عن 29 مليون دولار سنويًا. كما تفقد صالح أرض مشروع فندق ومبنى إدارى أرض التحرير، والذى يقع فى قلب ميدان التحرير ويقوم على مساحة 5867 متر مربع، ليضم فندقاً أربع نجوم، بطاقة فندقية 295 غرفة، بالإضافة إلى عدد من المناطق العامة والمطاعم وقاعات الاجتماعات، فضلاً عن مبنى إدارى بارتفاع 12 دورًا، تستخدم كمكاتب إدارية. ويبلغ إجمالى التكلفة الاستثمارية للمشروع ما يقرب من 450 مليون جنيه، بينما يبلغ متوسط العوائد السنوية للفندق ما يقرب من 50 مليون جنيه، بحجم عمالة مباشرة وغير مباشرة تصل إلى 900 فرصة عمل.