كشف مصدر أمنى عن تفاصيل القبض على المتهمين فى أحداث كنيسة الوراق ومحاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، حيث كانت البداية بإلقاء أجهزة الأمن بوزارة الداخلية القبض على أحد الجهاديين بمنطقة مصر الجديدة أثناء حمله سلاحًا. وبالتحقيقات المكثفة التي أجرتها أجهزة الأمن معه من خلال قطاعى الأمن الوطنى والأمن العام، تبين أنه على علاقة بأحداث كنيسة العذراء، وأرشد عن مكان باقي المتهمين الذين نفذوا العملية الذين اختبأوا بمنطقة منشأة القناطر. وتوجهت قوات الأمن وحاصروا المنزل المقام بمنطقة ريفية على أطراف المدينة، وتم القبض على المتهمين الأربعة وضبطت بحوزتهم بندقيتان آليتان، وتبين أنهما تم استخدامهما فى إطلاق الرصاص على كنيسة الوراق، وتم إرسال البندقيتين إلى المعمل الجنائى، وخضع المتهمون لتحقيقات مكثفة أجراها معهم الأمن الوطني، أكدوا خلالها أنهم قاموا بمعاينة مبنى الكنيسة فى أوقات الليل والنهار، ورصدوا الأماكن التي يستطيعون الهروب منها، واستطاعوا الهروب والاختفاء بمنطقة منشأة القناطر. وتبين أن المتهمين الأربعة على علاقة بمجموعة أخرى من تنظيم الجهاد، خططوا لارتكاب عمليات إرهابية، وأنهم شاركوا في محاولة اغتيال وزير الداخلية من خلال الخلية الإرهابية التى تضم 25 من عناصر الجهاد، وتمت مداهمة أماكن اختفائهم بالإسماعيلية والقليوبية والشرقية، وتم التحفظ على نصف طن من المتفجرات وعدد من القنابل وأكثر من 3 آلاف طلقة، و10 بنادق آلية، بالإضافة إلى أجهزة تستخدم في التفجير عن بعد، والتى استخدمت في حادث تفجير السيارة المفخخة أمام موكب وزير الداخلية ومديرية أمن جنوبسيناء. وكشفت التحقيقات عن أن أفراد الخلية هم من قاموا بوضع منصة الصواريخ وال "آر بي جيه" بالمزرعة بالشرقية، وكانوا يستعدون لاستخدامها فى عمليات إرهابية خلال الأيام المقبلة مع بداية شهر نوفمبر. وتبين أن الخلية الإرهابية كانت تستعد لاستهداف عدد من المنشآت المهمة والشخصيات المهمة، وسوف تقدم وزارة الداخلية خلال الساعات القليلة القادمة جميع المتهمين إلى النيابة العامة. وأكد المصدر أن هناك 3 من عناصر الخلية مازلوا هاربين، وتشير التحقيقات إلى هروبهم إلى منطقة شمال سيناء.