أكد السفير المصري لدى الأردن خالد ثروت أن زيارة الرئيس المؤقت عدلي منصور لعمان اليوم الثلاثاء تعكس عمق العلاقات الثنائية ومتانتها. وقال ثروت ، في تصريحات لصحيفة "الدستور" الأردنية نشرتها على موقعها الإلكتروني اليوم، إلى أن أهمية زيارة الرئيس المصري تكمن في "كونها أول زيارة خارجية له تضم السعودية والأردن وهذا يدل على مدى تلاصق وقرب العلاقات ما بين الدول الثلاث". والأردن هو المحطة الثانية التي سيصل إليها الرئيس المصري في وقت لاحق اليوم بعد السعودية في أول جولة خارجية يقوم بها منذ توليه مهام منصبه في يوليو الماضي. وحول أبرز الملفات التي ستتناولها القمة الأردنية المصرية بين الملك عبد الله الثاني والرئيس منصور ، قال ثروت :"الأجندة مفتوحة ليست محددة بمواضيع معينة كون التشاور دائما ما بين الجانبين". وأضاف :"ولكن نتوقع أن يكون على أجندة القمة ، العلاقات الثنائية ما بين البلدين التي عرفت بأنها ممتازة على جميع المستويات السياسية والاقتصادية ولكن نحن نرى أن الإمكانيات في الدولتين لا تعكس أرقام التبادل التجاري الموجودة بينهما ، بالتالي هناك حاجة لمزيد من التباحث". وتابع :"بطبيعة الحال سيتم أيضا بحث ملف العمالة المصرية في الأردن كما سيتم بحث موضوع الغاز، وبطبيعة الحال قضايا الإقليم والمستجدات وفي مقدمتها الملفان الفلسطيني والسوري". وأردف بالقول :"لن يتم توقيع اتفاقيات خلال الزيارة ، فهي زيارة قصيرة لمدة يوم واحد وتأتي تقديرا لموقف جلالة الملك والشعب والمسؤولين الأردنيين لما حدث في مصر ولكن سيحدث تباحث على عدة قضايا شائكة من أبرزها الوضع في سورية وعملية السلام". وقال السفير المصري لدى الأردن :"أصف دوما العلاقات الأردنية المصرية بأن فيها خصوصية ومصالح مشتركة ترقى للعلاقات الاستراتيجية ما بين البلدين والمخاطر التي تواجه الأردن هي ذاتها التي تواجه مصر، وعلى ذلك فالتنسيق على أعلى مستوى بين البلدين". وأضاف :"نحن في مصر نثمن جدا زيارة الملك عبد الله الثاني إلى مصر التي كانت أول زيارة لقائد دولة عربية ، ودولي يزور مصر عقب ثورة (30) حزيران وجاءت مبكرة حتى أن جلالته أقدم على الزيارة قبل أن يعرف أين وكيف تسير الأحداث في مصر لأن جلالته جاء تأييدا لمطالب الشعب المصري وللتغيير الذي اختاره الشعب المصري". وقال :"هذا إن دل على شيء فهو يدل على شجاعة جلالة الملك ونفاذ بصيرته وحنكته السياسية بالتالي نحن نثمن ونقدر هذه الزيارة"