نشرت صحيفة "الإندنبدنت" البريطانية، اليوم الإثنين، مقالاً للكاتب روبرت فيسك عن مذكرات تحية عبدالناصر زوجة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، بعنوان "دكتاتور لا يرحم؟.. لا على الإطلاق". وأضاف فيسك، في مقاله الذي نشره موقع راديو بي بي سي، أن مذكرات تحية ناصر التي نشرت مؤخراً باللغة الإنجليزية تبين أنها كانت ربة منزل نموذجية تهتم بصحة أطفالها، كما أنها اعتقدت أن زوجها كان يعمل بجهد كبير، كما أنها كانت مسرورة بزيجات بناتها". وأردف أن "تحية وصفت زوجها جمال عبدالناصر في مذكراتها بأنه كان أبًا وزوجًا محبًا ووفيًا يعتمد عليه". وأشار إلى أن أرملة عبدالناصر لم تذكر أو تلمح بمذكراتها إلى أن عبدالناصر علق المشانق لأعدائه الذين حاولوا قتله - الأمر الذي لا يمكن لأي شخص من الإخوان المسلمين نسيانه - كما أن كلمة "تعذيب" لم تذكر بهذه المذكرات. "قبل ثورة 1952 التي أطاحت بالملك فاروق، وجدت تحية نفسها تخفي البنادق والذخائر بمنزل الأسرة - ولعدة أسابيع، وعلى ما يبدو فإنها لم تفهم دور زوجها في التاريخ إلا عندما تم تهنئتها على نجاح الانقلاب الذي قادة زوجها". وقال فيسك إن مذكرات تحية التي توفيت في عام 1992 منعت من النشر بعهد السادات ومبارك، ووصفها بأنها ليست شيقة. وتذكر تحية في مذكراتها، أنها اكتشفت بعد عودة عبدالناصر من حرب 1948 بين العرب وإسرائيل أنه كان مصاباً خلال هذه الحرب، رغم تأكيده بجميع مراسلاته بأن صحته جيدة". وقالت تحية في مذكراتها "رأيت الجرح الحي وقد قطب الجانب الأيسر من صدره وسألته عن ذلك، فأجاب "أنه مجرد جرح بسيط"، مضيفة أنها عندما كانت تفرغ حقيبته، وجدت فيها منديلاً وسترة وقميصا متسخاً بشدة بالدماء". وأضافت: "كان ناصر أصيب حينها برصاصة إسرائيلية ارتدت قبالة الزجاج الأمامي لسيارته". وختم فيسك بالقول إنه "قبل ثورة 1952 التي أطاحت بالملك فاروق، وجدت تحية نفسها تخفي البنادق والذخائر في منزل الأسرة - ولعدة أسابيع، وعلى ما يبدو فإنها لم تفهم دور زوجها في التاريخ إلا عندما تم تهنئتها على نجاح الانقلاب الذي قاده زوجها"، بحسب زعمه.