يعقد في مدينة ميرسن التركية الاجتماع الأول لوزراء الاقتصاد والتجارة والاستثمار العرب مع تركيا يوم الأربعاء المقبل، وذلك في إطار تفعيل البرنامج التنفيذي لإستراتيجية وخطة عمل منتدى التعاون العربي- التركي للأعوام 2012-2015. وقال السفير د.محمد التويجري الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية لدى الجامعة العربية إن هذا الاجتماع يأتي تنفيذًا لمبادرة الرباط من أجل شراكة عربية تركية شاملة ومستديمة، وتنفيذًا للبيان الصادر عن الاجتماع الخامس لمنتدى التعاون العربي- التركي على مستوى وزراء الخارجية والذي عقد بإسطنبول 2013. وسيعقد الاجتماع الوزاري بمشاركة عدد من الوزراء كمتحدثين حول مجالات التعاون في عدد من الموضوعات ذات الطابع والاهتمام المشترك من تسهيل وتشجيع التجارة، مرورًا بجولة الدوحة لمفاوضات منظمة التجارة العالمية، ومنطقة التجارة التفضيلية. وسيتم تناول الاستثمار في الصناعات الصغيرة والمتوسطة والأمن الغذائي وتشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة، إضافة إلى التركيز على كيفية تطوير ودعم العلاقات الاقتصادية العربية- التركية المشتركة في هذه المجالات. من جانب آخر أعلن الأمين العام المساعد للجامعة أنه سيتم "الاثنين" بمقر الجامعة التوقيع على مذكرة التفاهم بين الجامعة والمركز الإسلامي لتنمية التجارة (الجهاز التنفيذي للعمل الاقتصادي الإسلامي المشترك في إطار منظمة التعاون الإسلامي)، ممثلة بسعادة الدكتور الحسن احزاين المدير العام للمركز. وقال التويجري إن هذا التعاون ضمن رؤى وإستراتيجيات تعميق العمل الاقتصادي العربي، بهدف تحقيق التعاون والعمل المشترك في كل مجالات التجارة والاستثمار كمحرك دافع وفعال لتحقيق السياسات التنموية الاقتصادية والاجتماعية. ولفت إلى أنه يهدف إلى دفع التعاون والعمل المشترك في كل مجالات تطوير الخدمات اللوجيستية لنقل التجارة بين مجتمعات الإقليم العربي- الإسلامي وتنفيذ الرؤى المشتركة ذات العلاقة بالتكامل الاقتصادي وتسهيلاً للنفاذ إلى الأسواق العربية الإسلامية من خلال بحث كل المعوقات التجارية، وتبادل المعلومات التجارية والترويج المشترك للمنتجات على المستويين العربي- الإسلامي. كما يهدف إلى مشاركة دول مجتمعات الإقليمين العربي-الإسلامي في نشاطات التنشيط التجاري والمفاوضات التجارية العالمية والتدريب، ودعم التعاون المشترك بالمسائل المتعلقة بالدفاع التجاري كمحاربة الغش التجاري والتقليد والمنافسة الشريفة وحماية حقوق الملكية الفكرية في الإقليمين العربي والإسلامي. ويبحث الاجتماع أيضًا الوسائل والطرق الكفيلة بالحد من العراقيل أمام نمو المبادلات التجارية بين دول أعضاء الإقليمين العربي- الإسلامي.