طلب مسؤولون كبار بالاتحاد الأوروبي من إسرائيل توضيح سبب مصادرة جنودها شحنة من المساعدات الإنسانية المتجهة للفلسطينيين وعبروا عن استنكارهم لمصادرتها. كان جنود إسرائيليون تعاملوا بخشونة مع دبلوماسيين أوروبيين يوم الجمعة وصادروا خياماً ومواد إغاثة كانوا يحاولون توصيلها إلى فلسطينيين هدمت منازلهم الأسبوع الماضي. وشاهد مراسل رويترز جنودا يلقون قنابل صوت على مجموعة من الدبلوماسيين وعمال الإغاثة والسكان المحليين في الضفة الغربيةالمحتلة ويسحبون دبلوماسية فرنسية من الشاحنة قبل قيادتها بعيدا بما تحمله من مساعدات. وقال بيان أصدره المتحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون ومفوضة الاتحاد لشؤون المساعدات الإنسانية كريستالينا جورجيفا اليوم السبت "اتصل ممثلون للاتحاد الأوروبي بالسلطات الإسرائيلية بالفعل لمطالبتها بتوضيح الأمر وعبروا عن قلقهم من هذا الحادث." وتوترت العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي بسبب قرار الاتحاد الذي أعلن في يوليو بحظر تقديم المساعدات المالية للمنظمات الإسرائيلية العاملة في الأراضي المحتلة بدءا من العام المقبل. وندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهذه الخطوة ووصفها بأنها تدخل في العلاقات الثنائية بين إسرائيل والفلسطينيين. وردت إسرائيل بمنع الاتحاد من مساعدة عشرات الآلاف من الفلسطينيين في الضفة الغربية. وقال بعض السكان المحليين إن الجنود الإسرائيليين هدموا مساكنهم وروضة أطفال في خربة المكحول يوم الاثنين بعد أن قضت المحكمة الاسرائيلية العليا بأنهم ليس لديهم تراخيص بناء سليمة. وذكر الجيش الإسرائيلي أن قوات الأمن حاولت منع سكان محليين من نصب خيام في المنطقة يوم الجمعة ورد السكان و"نشطاء أجانب" بإلقاء الحجارة. وأضاف الجيش أنه يحقق في مزاعم بأن الدبلوماسيين الأجانب "أساءوا استخدام امتيازاتهم الدبلوماسية". واتهم الفلسطينيون السلطات الإسرائيلية بالاستيلاء تدريجيا على أراضيهم في الضفة الغربية. واستأنف الإسرائيليون والفلسطينيون محادثات السلام المباشرة الشهر الماضي بعد توقف استمر ثلاث سنوات. وأعرب مسؤولون فلسطينيون عن شكوك عميقة في إحتمالات تحقيق انفراجة في المحادثات.