أكدت الجامعة العربية ضرورة الاستفادة من المناخ الذي وفره الاتفاق بين موسكو وواشنطن بشأن نزع الأسلحة الكيماوية السورية، للتحرك في إطار الأممالمتحدة خلال فعاليات الدورة الجديدة لجمعيتها العامة التي ستبدأ فى الثاني والعشرين من سبتمبر الحالي باتجاه عقد "مؤتمر جنيف 2" من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة السورية. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية. وكشف أن اجتماعًا تنسيقيًا سيعقده وزراء الخارجية العرب في 23 سبتمبر الجاري على هامش اجتماعات الجمعية العامة بنيويورك، والذي ستتصدر القضية الفلسطينية وتطورات الأزمة السورية جدول أعماله، موضحًا أن الأزمة السورية ستكون مطروحة بقوة في كل اللقاءات التي ستجري على هامش الجمعية العامة للمنظمة الأممية. ولفت بن حلي إلي أن الاتفاق الإطاري الذي توصلت إليه كل من روسيا الاتحادية والولايات المتحدةالأمريكية مؤخرا، والخاص بنزع الأسلحة الكيماوية في سوريا قد" فتح - ربما أول مرة - هامشا مهماً لتكون هناك مرحلة أخرى، يتم البناء عليها وصولا لبلورة حل للأزمة السورية بالوسائل السلمية ووقف الحرب المدمرة التي طالت بتداعياتها السلبية الشعب ومقومات الدولة. وأضاف "أن الانفراجة التي فتحها هذا الاتفاق والتي ما زال هامشها ضيقا لابد من توسيعها، بحيث لا يجب التركيز فقط في المستقبل على موضوع الأسلحة الكيماوية وتجاهل بقية الجوانب الأخرى للأزمة والتي تعتبر في غاية الأهمية "ورأى أنه ينبغي أن نستفيد من هذا المناخ التوافقي بين روسيا والولايات المتحدة والعودة– إلى حد ما– إلى نوع من التفاهم بين الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن لننطق وبسرعة إلى عقد مؤتمر جنيف 2 والذي يعتبر إلاطار المناسب لحل الأزمة السورية، وهو ما يتطلب تحركًا مكثفًا في الأممالمتحدة خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تعقد على هامشها العديد من اللقاءات والاتصالات والمشاورات في هذا الشأن".