واصل المئات من أعضاء جماعة "حزب تحرير إندونيسيا" الإسلامية المتشددة في جاوة الشرقية مساء السبت التعبير عن غضبهم من إقامة مسابقة "ملكة جمال العالم" في منتجع جزيرة بالي، حسبما ذكرت تقارير إخبارية. وأفاد موقع صحيفة "جاكرتا بوست" أن أعضاء الجماعة خرجوا إلى شوارع وسط جيمبر بجاوة الشرقية قبل أن يتوجهوا في مسيرة ضمت المئات من أعضاء الجماعة إلى جامعة جيمبر للتعبير عن احتجاجاتهم. وقال منظمو المظاهرة إن هذا الحدث مجرد أداة للدول المتقدمة لاستغلال إندونيسيا لتحقيق منافعهم الخاصة وأنه سينال من أخلاق الشباب الإندونيسي. ويؤكد المعارضون أن أحداثًا مثل مسابقة ملكة جمال العالم، التي بدأت يوم الأحد الماضي في بالي وبثتها أكبر قناة تليفزيونية إندونيسية على الهواء مباشرة لأنحاء البلاد، لا تتفق مع الإسلام ويرون أنها تتعامل مع المرأة كسلعة. وكانت الحكومة قررت مطلع الشهر الجاري نقل نهائيات المسابقة المقررة في 28 سبتمبر الجاري من بلدة سنتول التي تقع إلى الجنوب من جاكرتا، إلى منتجع جزيرة بالي التي تقطنها أغلبية هندوسية في أعقاب أيام من الاحتجاجات التي نظمتها الجماعات الاسلامية المعارضة للمسابقة. يذكر أن 88 بالمائة من سكان إندونيسيا البالغ عددهم 238 مليون نسمة يعتنقون الإسلام.