شهد مؤتمر القوى السياسية بالإسكندرية الذي أقامه عدد من القوى الساسية، بحضور عدد من قناصل والبعثات الدبلوماسية بمدينة الإسكندرية، لشرح حقيقة ما حدث يوم الثلاثين من يونيو الماضي، شهد هجوماً حاداً من القوى المشاركة به على جماعة "الإخوان المسلمون" والقوى السياسية التي دعمت العنف. وبدأ المؤتمر الذي حضره قناصل دول فلسطين والصين وروسيا وفلسطين ورومانيا والنمسا بعرض لفيلم تسجيلي يوضح ما ارتكبته جماعة "الإخوان المسلمون" من عنف خلال الفترة الماضية. وألقت الأحزاب السياسية بياناً موحداً، أكدت فيه أن الشرعية الثورية لا تتجزأ، وأن ما حدث في 30 يونيو هو استمرار لثورة الشعب المجيدة التي اندلعت يوم 25 يناير 2011، وليس انقلاباً عسكرياً أو خروجا على الشرعية. وأكدت الأحزاب في بيان موجه إلى دول العالم، رفضها للتدخل الأجنبي في شئون مصر الداخلية، كما قدمت الشكر والتقدير لجميع الدول العربية المساندة لموقف مصر، مشيره إلى أن الدول العربية عادت لها الوحدة مرة أخرى، كما أكدوا على وقوفهم صفا واحدا للقضاء على الإرهاب داخل الدولة. من جانبه تحدث محمد العرابي رئيس حزب المؤتمر ووزير الخارجية المصري السابق، عما يتم طرحه من حديث عن مصالحة وطنية تضم جماعة الإخوان قائلاً: لن يكون مسموحًا بعد الآن، أن توجد كيانات وأفكار هدامة تستخدم الشعارات الدينية في خداع البسطاء وتعمل لمصالح مضادة لمصالح الوطن. وواصل قائلا: وإن تحدثنا عن المصالحة الوطنية، فيجب أن نتحدث عن أركان المصالحة وأهمها السلمية، فيجب تغيير أفكار تلك الجماعة القائمة على العنف والدين للوصول إلى أهدافها. وأضاف موجهاً حديثه للبعثات الدبلوماسية المتواجدة: أن تجربة الإخوان كانت تجربة مريرة جداً على الشعب المصري لما شهدته من حالات قمع للحريات وانهيار اقتصادي، لافتا إلى أن الشعب المصري من الممكن أن يعيش بدون أدني مقومات الحياة، ولكن لن يقبل أن يعيش بدون كرامة وهو ما فعله الإخوان. وأضاف العرابي أن ما فات منذ يوم 30 يونيو هو الجزء الأسهل على الرغم من موجات العنف والتخريب والإرهاب من قبل جماعة الإخوان، ولكن ما سيأتي، سيكون هوالجزء الأصعب لأنه سيتضمن إعادة السلام الاجتماعي واصفا ًذلك بالمهمة الصعبة والتي تتطلب من حكماء الأمة أن يضطلعوا بدورهم القيادي والريادي فيها. وأضاف : نعلم جميعا أنه سيكون هناك الكثير من التحديات التي ستواجه مصر ونحن نتقدم بها إلى الديموقراطية مع وجود دول أوريبة تحاول تزييف الإرادة المصرية التي عبر عنها المصريون في الثلاثين من يونيو، مضيفا أن هذه الدول سيأتي الوقت لتنصاع إلى الإرداة المصرية، مؤكداً أن هذا هو دور القوى السياسية المصرية. وواصل قائلا: من يريد أن يقف إلى جانب المصري ضد الإرهاب، فمرحباً به ومن يقف ضدنا، فقد كشف عن نواياه ولم يعد اسمه في عداد الأصدقاء بعد الآن. كما طالب مدحت نجيب رئيس حزب الأحرار والذي حضر المؤتمر ممثلاً عن تيار الاستقلال، بضرورة إقصاء فصيل الإخوان الذي شدد على أنه فصيل أساء إلى الشعب المصري بانتهاجه العنف المسلح أولا ثم إلى القوات المسلحة والشرطة بإستهدافهم والتحريض عليهم. وأضاف قائلا: نحن كتيار استقلال وكقوى سياسية، نعلن أننا ندعم خارطة الطريق التي دعمها الفريق السيسي ولن نحيد عن هذه الخارطة حتى يرى العالم أنه عندما قمنا بالثورة، فإننا قد وضعنا الخارطة التي نسير عليها.