نددت الجامعة العربية بالانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة والممارسات الاستفزازية في المسجد الاقصى وآخرها اقتحام 150 مستوطنًا لباب المغاربة متجهين باتجاه السور الشرقي للمسجد الأقصى، وأدوا الطقوس الدينية عند باب السلسلة، وقاموا بالرقص والغناء. وحذر السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، من خطورة ما يرتكبه المستوطنون في القدس وما أعلنه القائد العام للشرطة الإسرائيلية يوحنان دانينو اليوم بان اسرائيل ستسمح رسميا لليهود بالصلاة في الأقصى، بالإضافة إلى استمرار الاقتحامات اليومية من قبل المستوطنين والعنصريين. وأكد في تصريحات للصحفيين، اليوم الثلاثاء، أن هذه الانتهاكات الاسرائيلية خطيرة وغير مقبولة وأن السماح رسميا لليهود بالصلاة في الاقصى سينسف عملية السلام ويحيل المنطقة إلى فوضى تتحمل وزرها الحكومة الاسرائيلية، والوحيد الذي يستطيع ضبط التصرفات والانتهاكات الاسرائيلية هو الجانب الأمريكي فقط. ونبه السفير صبيح إلى أن الدول العربية دفعت بكل ما تستطيع من خطوات إيجابية للتجاوب مع الطلب الأمريكي للعودة إلى المفاوضات "الفلسطينية – الاسرائيلية"، مشددا على أن العودة إلى المفاوضات لابد أن تكون واضحة وعلى أسس سليمة وألا تكون المفاوضات مجرد مفاوضات وعلاقات عامة وإيهام العالم أن هناك مفاوضات من أجل السلام، فالأمور تسير إلى العكس، مؤكدا أنها قد تكون الفرصة الأخيرة للمفاوضات. وقال إن الجامعة العربية عقدت اجتماعات عديدة من خلال لجنة مبادرة السلام العربية ووفدها مع الإدارة الأمريكية ووزير خارجيتها جون كيري، موضحا أن هذه المفاوضات مدتها 6-9 أشهر وهذه المفاوضات، كما هو الموقف الأمريكي المعطى للجانب العربي والجامعة العربية بشرط تجميد ووقف الاستيطان وأن المرجعية لهذه المفاوضات هي حدود عام 1967. وأضاف: إن هناك ست جولات من المفاوضات عقدت ولا نريد أن نتحدث عما تم بداخل هذه الجولات.. ولا نريد أن نقول إن الاسرائيليين يتهمون الجانب الفلسطيني أنه سرب معلومات عن المفاوضات، وكأن هذه المفاوضات فيها أسرار ونجاحات كثيرة. وتساءل صبيح :هل الإدارة الاسرائيلية قدمت ما عليها من التزامات لإنجاح هذه المفاوضات؟ وهل خلقت مناخا مناسبا لاستمرارها والوصول الى نتائج وتهيئة الاجواء، مضيفا إلى أنه لو عدنا إلى سجل إسرائيل شهر أو شهرين لوجدنا أمورا خطيرة للغاية. وأكد صبيح أن الاستيطان زادات وتيرته بنسبة 200%، علما بأن الحكومة الإسرائيلية تتحدث عن أقل رقم أصدرته الدوائر الإسرائيلية مئات من الوحدة الاستيطانية، وهل هذا مناخ من أجل السلام؟ أم هو استفزاز للطرف الأخر أو الخروج من المفاوضات. وتساءل كيف تداهم قوات إسرائيلية مخيم قلنديا، مما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين وجرح 15 شخص، ونشر الرعب في كل مكان من نشر المدرعات والطائرات والجنود وهل هذه أجواء سلام؟ وأشار أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لديه نوايا طيبة لإحياء السلام والمفاوضات، لكنه، مطالب بأن يضبط تماما وقف الاستيطان وإلزام إسرائيل بكل ما يساعد على التقدم في عملية السلام وليس العكس. وأشار إلى أن الجامعة العربية تقوم برصد نتائج جولات المفاوضات فهى طرف أصيل فيها، حيث وضعت بصمتها عليها وشكلت شبكة أمان دعما للجانب الفلسطيني.