اعتبرت جامعة الدول العربية أن المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية الحالية قد تكون الفرصة الأخيرة للمفاوضات. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة محمد صبيح في تصريحات له الثلاثاء 10 سبتمبر، أن الدول العربية دفعت بكل ما تستطيع من ايجابيات للتجاوب مع الطلب الأمريكي للعودة للمفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، مؤكدا أن العودة إلي المفاوضات لابد أن تكون واضحة وعلى أسس سليمة وان لا تكون المفاوضات مجرد مفاوضات وعلاقات عامة وإيهام العالم بان هناك مفاوضات من أجل السلام. وأضاف أن الأمور تسير إلى العكس ، وقد تكون هذه الفرصة الأخيرة للمفاوضات . وقال أن الجامعة العربية عقدت اجتماعات متكررة من خلال لجنة مبادرة السلام العربية ووفدها مع الإدارة الأمريكية ووزير خارجيتها جون كيري، موضحا أن هذه المفاوضات مدتها 6-9 أشهر بشرط تجميد ووقف الاستيطان وان المرجعية لهذه المفاوضات هي حدود عام 1967 . وأشار إلى أن هناك 6 جولات من المفاوضات عقدت ولا نريد أن نتحدث ماذا تم بداخل هذه الجولات... ولا نريد أن نقول إن الإسرائيليين يتهمون الجانب الفلسطيني انه سرب معلومات عن المفاوضات، وكأن هذه المفاوضات فيها أسرار ونجاحات كثيرة. وأكد صبيح انه على الرغم من ذلك فإن عملية الاستيطان الاسرائيلى قد زادت وتيرته بنحو 200% ، وهو ما يعد مخالفا للمناخ من أجل السلام ويعد استفزازا للطرف الأخر أو الخروج من المفاوضات. وردا على ما أعلنه القائد العام للشرطة الإسرائيلية يوحنان دانينو اليوم بان إسرائيل ستسمح رسميا لليهود بالصلاة في الأقصى، بالإضافة إلى الاقتحامات اليومية من مستوطنين وعنصريين وأخرها عدد من جنود البحرية الإسرائيلية تحت حماية إسرائيلية. قال صبيح إن هذا الكلام لا يقبله أحد وهو خطير للغاية وإذا تم تطبيقه سينسف عملية السلام ويحيل المنطقة إلى فوضى تتحمله الوزارة الإسرائيلية.