في أجواء حذرة ومخاوف من تكرار ما حدث من اعتداءات على بعض الفنانين والإعلاميين المشاركين في مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد،اختتم المهرجان مساءأمس دورته الثالثة، ومر حفل الختام دون أزمات، حيث كان حفل الافتتاح قد شهد هجوما من قبل بعض أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وقامت إدارة المهرجان بتأمين الفنانين المصريين في الختام باستدعاء قوات حراسة إضافية. وحصدت السينما المصرية معظم جوائزه، إذ فاز باسم سمرة بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم بعد الموقعة للمخرج يسري، كما حصل أحمد عبد الله في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة على جائزة أفضل مونتاج للمونتيرعن فيلم عشم للمخرجة ماجي مرجان. وحصل أحمد صالح على جائزة أفضل موسيقى تصويرية عن فيلم الشتا إلي فات للمخرج أحمد البطوط وذهبت جائزة أفضل مخرج للمخرجة المصرية ماجي مرجان عن فيلم "عشم". وجائزة أفضل سيناريو للسيناريست نبال عرقجي عن فيلم قصة ثواني إخراج لارا سابا لبنان. وجائزة أفضل ممثلة فازت بها وعد محمدعن فيلم وجدة للمخرجة هناء المنصور السعودية. وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم المغضوب عليهم للمخرج محسن البصري من المغرب. وجائزة أفضل فيلم روائي طويل لفيلم قصة ثواني للمخرجة لارا سابا لبنان. وفى مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، حصل الطفل ناصر أحمد على شهادة تقدير عن دوره في فيلم 41 يوم إخراج أحمد عبد العزيز من مصر، ثم شهادة تقدير لفيلم أبورامي إخراج صباح حيدر من لبنان. وجائزة لجنة التحكيم للمخرج سهيم عمر خليفة عن فيلم بغداد ميسي من العراق. وجائزة أفضل فيلم روائي قصير لفيلم ألوان الصمت، للمخرجة أسماء دومينير من المغرب، ثم جائزة أفضل مخرج شاب للمخرج ميسم الموسوي عن فيلم فيشار من عُمان. كان مدير المهرجان قد أصدر بيانًا شرح فيه حقيقة ما حدث وأسباب انسحاب بعض الضيوف المصريين قال فيه "تعرضت فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان مالمو للسينما العربية إلى محاولات للاعتداء على المشاركين في المهرجان وتشويه وتخريب سمعة المهرجان الطيبة، من قبل أفراد استغّلت حرية التعبير المعمول بها في مملكة السويد وديمقراطيتها لممارسة أعمال احتجاج شابها تجاوزات وتطاولات على بعض المشاركين، وأن إدارة مهرجان مالمو تقف موقفاً واعٍياً من هذه الممارسات وقد تعاملت مع هذه الاعتداءات بحجمها الحقيقي دون تجاهل أو تقليل من أهميتها، وقامت باتخاذ الإجراءات الفورية لتأمين سلامة المشاركين وحفظ الأمن ومتابعة سير أعمال المهرجان. وأضاف أن إدارة المهرجان إذ تدين الأخبار المبالغ فيها التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام والصحف العربية، ونقلها للأحداث بصورة غير صحيحة، وتعتذر لجميع المشاركين عن أي مضايقات أو اعتداءات تعرضوا لها خلال أيام المهرجان، فإنها تشكر جميع المشاركين الذين استمروا في مشاركتهم وتثمّن تضامنهم مع المهرجان ورفضهم للانسحاب، تاركين الفرصة للمعتدين لإثبات نجاحهم فيما سعوا إليه. وتشيد إدارة المهرجان بدور الشرطة السويدية التي لم تأل جهداً في أداء واجبها، كما تشيد بدور السفارة المصرية ممثلة بسعادة السفير المصري الذي كان متابعاً للتطورات أولا بأول، وتؤكد مرة أخرى على أن ما حدث لم ولن يحرف مسار المهرجان عن هدفه السامي في التجسير بين الثقافتين العربية والأوروبية، وأن المهرجان سيبقى رمزاً للاحتفاء بالتعددية في مدينة مالمو التي تحتضن أكثر من 175 جنسية.