أظهرت النتائج الأولية التي أوردها موقع "هافيرو أونلانين" الإخباري أن الرئيس المخلوع محمد ناشد، تمكن على ما يبدو من الفوز في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بجزر المالديف لكنه لم يحقق الأغلبية المطلقة. وذكر موقع "هافيرو" أن ناشد (46 عامًا) حصل على ما يقرب من 45 في المائة من إجمالي الأصوات التي تم فرزها، بينما حصل الرئيس المنتهية ولايته محمد وحيد حسن (60 عامًا) على 6% فقط. ويبدو أن المرشح عبد الله يمين، الأخ غير الشقيق للرئيس الأسبق عبد القيوم، سينافس ناشد في جولة انتخابية ثانية بعد أن حصل على 26 في المائة من إجمالي الأصوات. وحل في المركز الثالث قاسم إبراهيم، الذي يمتلك منتجعًا للأثرياء، بنسبة 25 في المائة من الأصوات. ويحتاج المرشح إلى أكثر من 50 في المائة من الأصوات الصحيحة ليعلن فوزه من الجولة الأولى، وإذا لم يحصل أي مرشح على أغلبية، فإن المرشحين الأكثر حصولاً على الأصوات سيخوضان جولة إعادة في 28 سبتمبر. وكان حسن، وهو مذيع أخبار سابق ومسؤول سابق بالأمم المتحدة، يسعى للحصول على ولاية كاملة كمرشح مستقل والاستمرار في منصبه الذي تولاه وسط جدل واسع قبل 18 شهرًا. وقدر مسؤولو الانتخابات إن أكثر من نسبة 80% من الناخبين أدلوا بأصواتهم مع انتهاء عمليات التصويت عند الساعة 0430 من مساء السبت (1100 بتوقيت جرينتش). وكان يحق لنحو 239593 ألف شخص الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات من بينهم 65745 شخصًا يحق لهم الإدلاء بأصواتهم من خارج البلاد. وقال أيمن رشيد ، المتحدث باسم منظمة "مالديف شفافة"، التي نشرت نحو 400 شخص لمراقبة الانتخابات، إنه لم يتم الإبلاغ عن أية تجاوزات خطيرة وإن عملية التصويت جرت بسلاسة. وراقب أكثر من 100 مراقب دولي بينهم أعضاء من دول الكومنولث عملية الانتخابات أيضًا. وكانت آخر انتخابات رئاسية في عام 2008 قد وصفت بأنها أول انتخابات رئاسية متعددة الأحزاب . يذكر أن محمد ناشد يعتبر أول رئيس لجزر المالديف ينتخب ديمقراطيًا في عام 2008، وذلك على غرار سلفه مأمون عبد القيوم الذي جلس على كرسي الرئاسة على مدار 30 عامًا وأصبح الرئيس الآسيوي الأطول فترة في الحكم. وكان ناشد قد تنحي من منصبه كرئيس للجمهورية بعد مظاهرات عنيفة ضده احتجاجًا على بعض السياسات الحكومية.