قالت مصادر المعارضة السورية إن مقاتلي المعارضة انسحبوا يوم الخميس بعد استيلائهم لفترة وجيزة على بلدة أثرية مسيحية في وسط البلاد في إطار حملتهم للسيطرة على الجبال ذات الموقع الإستراتيجي قرب دمشق. وأضافت المصادر قولها: إن عدة كتائب لمقاتلي المعارضة منها وحدة تابعة لجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة اجتاحت بلدة معلولا في جبال القلمون يوم الأربعاء بعد اكتساحهم حاجزًا على الطريق تسيطر عليه القوات والميليشيات الموالية للرئيس بشار الأسد. وأبرز الهجوم الوضع الحرج للأقلية المسيحية في سوريا حيث عبر أعضاء الطائفة عن تأييدهم العلني للرئيس الأسد. وقال القائد الميداني أبو خالد من كتيبة ثوار بابا عمرو "بدأ ذلك الحاجز في مدخل معلولا قصف موقعنا الجبلي منذ بضعة أيام. وتم إسكاته. ولم نكن ننوي قط البقاء في معلولا". وفر معظم الناس في معلولا حينما اندلع القتال حول الحاجز وقصف المقاتلون السوريون المنطقة يوم الأربعاء. وقال نشطاء إن عشرة من القوات الموالية للأسد قتلوا لكن لم تعرف على الفور الخسائر في صفوف مقاتلي المعارضة. وقالت وكالة الأنباء العربية السورية إن وحدة من الجيش قضت على أعضاء مجموعة إرهابية تنتمي إلى جبهة النصرة شمال شرقي معلولا ودمرت الأدوات التي يستخدمونها في جرائمهم. ويصعب التحقق من هذه الروايات بسبب القيود التي تفرضها السلطات السورية على وسائل الإعلام المستقلة.