ماجدة هارون ابنة اليساري المصري الصميم المعروف "شحاتة هارون" اليهودي الذي طالما عادى الصهيونية حتى أن إحدى بناته ماتت متأثرة بمرضها لأنها لم ترد السفر للعلاج لتعيش وتموت هنا، تولت ماجدة رئاسة الطائفة في أبريل الماضي وتعهدت بالخروج بالطائفة من حالة الانغلاق، للانفتاح على المجتمع قبل اندثارها. وخططت ماجدة هارون في أول عيد يأتي عليهم أن تفتح المعبد للمصريين جميعًا ليحتفلوا معهم في تحد لها لعصور الانغلاق التي مرت على الطائفة، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فاليوم في ليلة رأس السنة العبرية، لم تستطع ماجدة استقدام حاخام يهودي من فرنسا أو المغرب للصلاة في عيدهم بسبب الأحداث الراهنة. أوضحت ماجدة حين التقينا بها بين جنبات المعبد اليهودي الكائن في شارع عدلي بوسط القاهرة، أن صلاتهم وفقًا للديانة اليهودية، تتطلب وجود 10 رجال وأنهم يتغاضوا عن هذا الشرط، لأنهم جميعًا هنا في مصر سيدات، فعدد الطائفة 20 سيدة. وأعربت ماجدة عن تفاؤلها بالأحداث الراهنة قائلة: "مصر تخلصت من هم كبير– في إشارة لها للإخوان المسلمين- وأن الجيش حمى مصر من حرب أهلية، وأن ما يحدث الآن لا يسمى بحرب أهلية وإنما هو حرب ضد الارهاب.