التقى المهندس عمر سامي المدير العام لمؤسسة الأهرام المفوض بالإدارة بأسرة الزميل الشهيد تامر عبدالرؤوف مدير مكتب الأهرام بالبحيرة- الذي توفي على أثر إطلاق نار من أحد الأكمنة بالبحيرة أثناء حظر التجول- حيث حضر والد تامر وزوجة الشهيد الزميلة إسراء طارق قنديل ووالدتها. حضر اللقاء من أسرة مؤسسة الأهرام عبدالله عبدالسلام رئيس تحرير بوابة الأهرام وهشام يونس عضو مجلس نقابة الصحفيين، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة ومدير عام شئون العاملين وخلال الاجتماع، أكد المهندس عمر سامي أن كل طلبات والد الشهيد ستكون تحت رعاية الأهرام لحين تنفيذها، مؤكدا أن الأهرام لا تتخلى عن أبنائها. وأعلن المهندس عمر سامي عن البدء فى إجراءات تعيين زوجة الشهيد فورًا، لتنضم إلى أسرة الأهرام، حيث كانت تعمل مراسلة ل"بوابة الأهرام" في البحيرة، كما أمر بسرعة إنهاء إجراءات استلام أسرة الفقيد لجميع مستحقاته. وخلال اللقاء تحدث الحاج عبد الرؤوف جعفر والد الزميل تامر عبد مطالبًا بمتابعة التحقيقات للحصول على حق ابنه كما طالب بأن تتولى المؤسسة اعتبار ابنه من شهداء الثورة، وقد أبلغته الأهرام بأن نقابة الصحفيين بدأت فعلا في اتخاذ هذا الإجراء وخاطبت مجلس الوزراء لللموافقة على اعتبار تامر من شهداء الثورة. ووسط دموعه طالب والد تامر بتكريم فقيده بإطلاق اسم ابنه الشهيد على مدرسة بني غريان الثانوية بمركز قويسنا المنوفية التي تعلم فيها بمحل إقامة أسرة الشهيد. وأعلن الحاج عبد الرؤوف عن تبرع الأسرة بتجهيز وإعداد معمل للحاسب الآلي بالمدرسة وإمدادها ب15 جهاز كمبيوتر، كما أعلن عن قيام الأسرة بإنشاء محطة لتنقية المياه في قرية بني غريان، تصل تكلفتها إلى 150 ألف جنيه صدقة جارية على روح الشهيد ولتخليد ذكراه. ومن جهتها، طالبت الزوجة الزميلة إسراء قنديل بسرعة الانتهاء من تحقيقات النيابة العسكرية لمعرفة تفاصيل الحادث ومحاسبة المسؤل، موضحة أنها تدرك أن "الحادث خطأ فردي ربما نتج عن التباس في الموقف وسوء تقدير بسبب الظروف التي كانت تمر بها البلاد، لكنها استطردت بأسى أن الحادث كان يمكن تجنبه، وأن مطلق النار على زوجها الراحل كان يمكنه التصويب على السيارة وليس على قائدها. وكان الزميل تامر عبدالرؤوف مدير مكتب جريدة الأهرام في محافظة البحيرة قد استشهد مساء الإثنين 19 أغسطس الماضي بالقرب من كمين للجيش والشرطة جنوب مدينة دمنهور بعد ساعات قليلة من بدء حظر التجوال عقب انتهاء لقاء للصحفيين مع محافظ البحيرة الجديد.