أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم الثلاثاء، أن الهدف من القيام بتدخل عسكري محتمل في سوريا هو "تقليص قدرات استخدام" الأسلحة الكيميائية، معتبرًا أن استخدام هذه الأسلحة "يتعذر أخلاقيًا الدفاع عنه". وقال كاميرون لهيئة الإذاعة البريطانية إن "أي عمل نقدم عليه أو يقدم عليه الآخرون يجب أن يندرج في الإطار القانوني ويكون متناسبًا". وفيما تبحث البلدان الغربية في شن عملية عسكرية ضد دمشق على أثر الهجوم المفترض بالأسلحة الكيميائية في 21 أغسطس والذي تحمل البلدان الغربية النظام السوري المسئولية عنه، قال كاميرون إن أي عملية عسكرية "يجب أن تهدف حصرا إلى الردع عن استخدام الأسلحة الكيميائية وتقليص قدرات استخدام هذه الأسلحة". وشدد كاميرون على القول: "هذا لا يعني تدخلا في حرب بالشرق الأوسط.. المقصود استخدام الأسلحة الكيميائية وضرورة منع استخدامها". وقال كاميرون: "رأينا في سوريا مشاهد مروعة عن الموت والآلام بسبب استخدام أسلحة كيميائية من قبل نظام الأسد وأعتقد أننا لا نستطيع تحملها". وأضاف كاميرون، الذي دعا البرلمان إلى اجتماع الخميس لمناقشة رد بلاده على "الهجمات الكيميائية" في سوريا، أن "أي قرار لم يتخذ بعد" حول تدخل عسكري محتمل لبلاده، لكنه اعتبر "اننا لن نبقى مكتوفي الأيدي"، مذكرا بأنه "قبل 100 سنة تقريبا أعلن العالم أجمع أن استخدام الأسلحة الكيميائية لا يمكن أخلاقيًا الدفاع عنه".