أعلن التيار الشعبي، رفضه القاطع لأي تحركات عسكرية غربية باتجاه الشقيقة سوريا، معتبرًا أن ذلك في إطار خطة عسكرية لفرض السيناريو الأمريكى الغربى على سوريا وتقسيم أراضيها، محذرًا من تأثير ذلك علي الأمن القومي العربي بشكل عام، والأمن القومي المصري بصفة خاصة. وأكد التيار أن أي تدخل عسكري غربي في الأزمة السورية لا يفيد إلا العدو الصهيوني، وهو جزء من خطة غربية تتضح معالمها يومًا بعد الآخر تهدف إلي تقسيم الدول العربية، وإضعاف الجيوش العربية وإنهاكها وذلك حتي تصبح الأمة العربية كلها "بلا قوة حقيقية تستطيع مواجهة العربدة الصهيونية"، وهو أمر لا يجب بأي حال القبول به أو التسليم بنتائجه الكارثية علي الوطن العربي بكامله. وأضاف أنه لا يستطيع الفصل بين الحملة التي بدأت باحتلال العراق وتفكيك جيشه علي يد الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفائها، ومواصلة قوي الشر اليوم محاولاتها القضاء علي الجيش العربي السوري لتصبح مصر في النهاية هي "الجائزة الكبري"، وليصبح الجيش العربي بمصر وحيدًا ومحاصرًا، لا سيما أن هذه الحملة العدوانية علي سوريا الشقيقة تأتي في وقت تتكالب فيه قوي الاستعمار القديم علي مصر في محاولة للنيل من إرادتها ورغبة شعبها في التحرر من ميراث التبعية للغرب و للولايات المتحدةالأمريكية علي وجه الخصوص، وفقًا لتعبير التيار. وطالب السلطة الحالية بمصر، وكل الدول العربية بإعلان الرفض القاطع بالتلويح بالحرب ضد سوريا، وأدان هذه التحركات العسكرية والمسارعة للدعوة لقمة عربية طارئة تتخذ موقفًا عربيًا واضحًا موحدًا ضد قوي العدوان ومخططها الهادف إلي القضاء علي الجيش السوري. وأكد أنه إذ يقف الآن بقوة مع الدولة السورية، فإنه يدرك تمامًا الفرق بين مساندة سوريا الوطن والدولة -وهو موقف التيار- وبين الوقوف إلى جانب أى طرف، خاصة أن كلاهما قد تلوثت يداه بدماء الشعب السوري. ودعا التيار الشعبي الجماهير العربية إلي الدخول كطرف مباشر ضد التهديدات الغربية، والاستعداد للخروج في مسيرات حاشدة في كل مكان علي أرض الوطن العربي، وذلك ردعًا لقوي العدوان والتأكيد علي وحدة الشعوب العربية، ووحدة مصير هذه الأمة من المحيط إلي الخليج.