استقبل وزير الخارجية المصري نبيل فهمي اليوم الأربعاء جيفرى فيلتمان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية خلال زيارته الحالية للقاهرة في إطار جولة إقليمية للمسئول الأممي، شملت عددًا من دول المنطقة. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية، في بيان صحفي، أن "الزيارة كانت مقررة للقاهرة منذ عدة أسابيع، وأن اللقاء مع الوزير فهمي تناول المشهد الداخلي فى مصر، والأوضاع في قطاع غزة، وتطورات القضية الفلسطينية في ضوء الدور المحوري الذي تقوم به مصر تاريخيًا لدعم هذه القضية". وشدد الوزير فهمى، خلال اللقاء، على "دعمه الكامل للأخوة الفلسطينيين، وتوفير احتياجاتهم الأساسية في قطاع غزة وأهمية دور المجتمع الدولي فى هذا الشأن" وأضاف المتحدث أن "وزير الخارجية نقل للمسؤول الأممي غضب مصر حكومًة وشعبًا من تجاهل العالم الخارجي لحقيقة الأوضاع في مصر وعدم توجيه النقد والإدانة للطرف الذي يقوم بالتخطيط والتحريض والتنفيذ لأعمال إجرامية وإرهابية تطول المواطنين ومنشآت الدولة ومستشفياتها ودور عبادتها، وتستهدف النظام العام والاستقرار". وقال المتحدث إن "وزير الخارجية المصري أكد خلال اللقاء رفض مصر الكامل لتدويل الأوضاع الراهنة في مصر، باعتبار أنها شأن داخلي لا نسمح بالتدخل فيه، ولا علاقة لها على الإطلاق بالسلم والأمن الدوليين، وأن مسؤولية أي حكومة ديمقراطية تحتم توفير الأمن والأمان للمواطنين ومواجهة أعمال الإجرام والإرهاب في إطار القانون". ونوه المتحدث إلى أن "الوزير فهمي ذكر أن أي مواقف خارجية محتملة تجاه مصر: "لن تؤثر على قرارات الحكومة التي تنبع من الإرادة الشعبية، وتستهدف المصلحة العليا للوطن، وأن كافة دول العالم تلجأ إلى الإجراءات الاستثنائية حينما تواجه ظروفًا استثنائية". وأشار إلى "استمرار وجود معتقلي جوانتانامو بعد مرور أكثر من 12 عامًا على حادث البرجين الإرهابي في نيويورك". وشدد الوزير خلال اللقاء على "التزام الحكومة بالإسراع في تنفيذ خارطة الطريق باستحقاقاتها الثلاث، وبمشاركة من ينبذ العنف ولا يحرض عليه ويلتزم بالخارطة". وقال المتحدث إن "المسؤول الأممي لم يحضر إلى القاهرة لمحاولة إلقاء الدروس على المسئولين المصريين بما يجب أو لا يجب أن يقوموا به، وإنما جاء للاستماع إلى تطورات الموقف وعرض تقديم المساعدة من الأممالمتحدة إذا أرادت مصر ذلك باعتبارها من الدول المؤسسة للأمم المتحدة وواحدة من أهم الدول الأعضاء بها.