أعلن محامي روبرت سيلدون ليدي رئيس مكتب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) في ميلانو، أن موكله سيطلب من الرئيس الإيطالي العفو بعد إدانته بخطف رجل دين مسلم مصري، في إطار برنامج "غير عادي لتسليم" المشتبه بهم نفذته الولاياتالمتحدة. كان ليدي بين 23 أمريكيًا، أصدرت عليهم محكمة إيطالية أحكاما بالسجن عام 2009 وهي المرة الأولى التي يدان فيها أمريكيون بشأن البرنامج الذي قامت بتطبيقه إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش فيما أطلق عليه الحرب ضد الإرهاب. ونددت منظمات لحقوق الإنسان مرارا بالبرنامج. وفي يوليو نجا ليدي -59 عاما- وهو متقاعد الآن، من أن تسلمه بنما لإيطاليا بعد القبض عليه بعد عبور الحدود من كوستاريكا. وأفرج عنه وعاد إلى الولاياتالمتحدة بعد أن قالت السلطات البنمية إن هناك خطأ في طلب التسليم من إيطاليا. وقال توم سبنسر محامي ليدي لصحيفة لاستامبا الإيطالية إن الرئيس جورجيو نابوليتانو، سيتسلم قريبا التماسا لإصدار عفو عن ليدي لخطفه حسن مصطفى أسامة نصر الذي يعرف باسم أبو عمر الذي خطف من شوارع ميلانو في عام 2003 ونقل جوا إلى مصر. وقال نصر إنه تعرض للتعذيب على مدى سبعة أشهر عند استجوابه في مصر. وقال سبنسر "محاكمة سيلدون كانت سياسية وليست قضائية وإصدار عفو هو السبيل الوحيد للخروج من هذ الوضع". وأصدرت المحكمة على ليدي أقصى عقوبة بالسجن تسع سنوات بينما حكم على 22 آخرين بالسجن سبع سنوات لكل منهم وجرت محاكمتهم جميعا غيابيا. وفي ابريل نيسان أصدر نابوليتانو عفوا عن الكولونيل جوزيف إل. رومانو من القوات الجوية الأمريكية الذي قاد الطائرة التي أقلت الشخص الذي تم تسليمه وكان الوحيد بين من أدينوا ولم يكن عضوا في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.