قال مسئولون إيطاليون وبنميون أمس الخميس، أن روبرت سيلدون ليدي الرئيس السابق لمكتب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) في مدينة ميلانو الإيطالية الذي أدين في إيطاليا بخطف رجل دين مسلم مصري ألقي القبض عليه في بنما. وفي العام الماضي أيدت أعلى محكمة في إيطاليا حكماً بإدانة سيلدون ليدي عن خطف رجل الدين المصري حسن مصطفى أسامة نصر. وكان سيلدون ليدي قد حكم عليه أصلا في المحاكمة الأولى من نوعها بشأن الرحلات الجوية السرية لنقل السجناء التي نظمتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش. ومتحدثاً شريطة عدم الكشف عن هويته قال مسؤول بالشرطة البنمية أن سلطات الحدود في بنما ألقت القبض على سيلدون ليدي وتم تسليمه لمنظمة الشرطة الدولية (الإنتربول)، ولم يتضح المكان الذي سيرسل إليه سيلدون ليدي. ووفقا لوثائق منشورة في الموقع الالكتروني لوزارة العدل الإيطالية فإنه لا توجد معاهدة ثنائية بين إيطاليا وبنما لتسليم الأفراد. وفي وقت سابق قالت مصادر قضائية إيطالية أيضا أن سيلدون ليدي ألقي القبض عليه في بنما، ولم يصدر تعقيب من المخابرات المركزية الأمريكية. وكان أسامة نصر قد خطف من شارع في ميلانو في 2003 ونقل جوا إلي مصر للاستجواب حيث يقول أنه تعرض للتعذيب على مدى سبعة أشهر، ورجل الدين المعروف أيضا باسم أبو عمر كان مقيما في إيطاليا وقت خطفه. واتهم ممثلو الإدعاء وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بنقل رجل الدين من شمال إيطاليا عبر المانيا إلي مصر حيث يقول أنه تعرض للتعذيب بالصدمات الكهربائية والضرب المبرح وتهديدات بالاغتصاب والعبث بأجزاء حساسة في جسمه. وفي 2009 أصدر قاض إيطالي أحكاماً غيابية على 23 أمريكياً بمن فيهم سيلدون لدي عن خطف رجل الدين المصري، وحكم على سيلدون ليدي بالسجن تسع سنوات. وأدانت جماعات لحقوق الإنسان الرحلات الجوية السرية لنقل السجناء التي نظمتها إدارة بوش وأدت إلى تحقيقات بخصوص هذا الإجراء في دول متحالفة مع الولاياتالمتحدة.