ردت المبعوثة الأمريكية إلى الأممالمتحدة بفتور الليلة الماضية على اقتراح روسي بأن يزور مجلس الأمن الدولي الشرق الأوسط في وقت توقفت فيه محادثات السلام وتمر مصر بأزمة. وكان السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين اقترح أمس الثلاثاء على مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا أن يزور أعضاؤه المنطقة لأول مرة منذ ما يزيد على 30 عاما للمساعدة في استئناف محادثات السلام المتوقفة بين إسرائيل والفلسطينيين. ولم تخف السفيرة الأمريكية سوزان رايس قلة جماسها للافتراح عندما سألها الصحفيون عنه. وقالت "طرحت عدة وفود من بينها وفدنا مجموعة أسئلة مهمة مثل ما هو الهدف من ذلك ولماذا الآن وما سبب خط السير وهل سيكون لها في واقع الأمر الهدف المعلن وهو المساهمة في الدفع قدما في اتجاه سلام واستقرار أوسع نطاقا في المنطقة في هذه الوقت الدقيق." وقال السفير البريطاني مارك لايول جرانت إنه يؤيد مثل هذه الزيارة "من حيث المبدأ" لكنه أبدى موقفا مماثلا لموقف رايس قائلا إن ثمة اسئلة بخصوص توقيت الزيارة وأهدافها. وكان تشوركين قد ذكر أن أعضاء المجلس سيزورون مصر ولبنان وسوريا علاوة على إسرائيل والمناطق الفلسطينية. ولم تستبعد رايس مشاركة بلادها لكن دبلوماسيين في مجلس الأمن ابلغوا رويترز في مقابلات خاصة بأن الولاياتالمتحدة لا يروقها الاقتراح الروسي. ويشغل لبنان أحد المقاعد غير الدائمة في مجلس الأمن وقال دبلوماسيون إنه متشكك أيضا في الاقتراح الروسي. وأوضح اللبنانيون أنهم لا يريدون زيارة إسرائيل. وقال تشوركين إن التوقيت الأفضل للزيارة هو الوقت الحالي في ضوء بيان صدر في مطلع الأسبوع من المجموعة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط التي تضم الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة كرر التأييد للانتهاء من المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية بحلول سبتمبر أيلول. ودعت الولاياتالمتحدة والامم المتحدة إلى استئناف محادثات السلام التي شابتها خلافات اسرائيلية فلسطينية مستمرة منذ فترة طويلة بشأن المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية والحدود وحكم حركة حماس لقطاع غزة. وغاصت دبلوماسية الشرق الاوسط في مزيد من الفوضى بسبب اسابيع من الاضطرابات السياسية في مصر الوسيط الاقليمي الرئيسي ودول عربية أخرى.