قال القس رفعت قتحي، سكرتير سنودس النيل الإنجيلي بالكنيسة الإنجيلية: إن مصر تعيش حالة من القلق والفوضى، منذ قيام الشرطة والقوات المسلحة، بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة الأربعاء الماضي، وما تبع ذلك من فوضى وانفلات في كل أرجاء البلاد. وأكد في تصريحات له تعرض كنائسهم لنهب وتدمير، من جماعات غير مسئولة، هدفها قيادة البلاد إلى حرب أهلية وفتنة طائفية، حسب وصفه. وتابع القس رفعت فتحي، وإزاء ما تعرضت له كنائسنا في أماكن عدة، من حرق وتدمير ونهب، وما تعرض له شعب كنائسنا من رعب وقلق، واعتداء على الأشخاص والممتلكات، فإني أتضرع إلى المولى أن يساند ويشجع، كل الذين عانوا ويعانون، أقول إننا نثق تمامًا في سيادة الله الكاملة، وإن كل ما يحدث إنما يحدث في إطار إرادة الله الصالحة والكاملة. مضيفًا أن الكنيسة من منطلق إيمانها المسيحي، لا يمكن أن تواجه العنف بالعنف، أو ترد على الإرهاب بمثله؛ لكنها تترك الأمر لسلطات الدولة القادرة على ذلك، وهذا ما حدث بالفعل، فلم تقم الكنيسة بالرد على ما تعرضت له من إرهاب وتدمير. مؤكدًا أن الكنيسة الإنجيلية تعتز بانتمائها الوطني، وتثق بأن أزمة مصر الحالية، لا يمكن حلها إلا من خلال أبناء مصر، وبرغم تعرض العديد من كنائسها وممتلكات أبنائها للنهب والتدمير؛ فإنها تُعلي المصلحة العليا للبلاد فوق كل مصلحة، وترفض بحسم أي تدخل أجنبي في شئون بلادنا؛ لأن المباني والممتلكات يمكن تعويضها؛ أما مصر فلن يمكن تعويضها على الإطلاق. وتهيب الكنيسة بكل الحكومات والقوى السياسية في كل مكان، تفهم ما يجري في مصر بشكل موضوعي، والحصول على المعلومات من مصادرها الصحيحة، وعدم التسرع في اتخاذ قرارات دولية، تعرقل مسيرة الديمقراطية والإصلاح في مصر.