أصدر سنودس النيل الإنجيلي ,المجمع الأعلى للكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر بيانا أكد فيه على وطنية الكنيسة الانجيلية وتجذرها في ثقافة وحضارة هذه المنطقة، ومشاركتها بفاعلية في صناعة مستقبل الوطن.
كما تعتز بانتمائها للأمة العربية والقارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط وان الكنيسة تهتم بالمصلحة العليا للوطن، وتتفاعل معها، لأنها جزءٌ أصيل من نسيج هذا الوطن، وتعضد كل جهد يهدف إلى تطوير التعليم وتحسين الخدمات الصحية والارتقاء بحياة المواطن.
وتتبنى الكنيسة التوجه الإيجابي تجاه الآخرين، وتؤكد على أن بناء الوطن لن يتم إلا في إطار المصالحة والمصارحة والشفافية.وتقف الكنيسة مع كل جهد صادق لبناء وتطوير المجتمع، وتؤيد حق المواطنين في التعبير والاحتجاج السلمي، وتدين كل ما من شأنه تخريب البلاد وتدمير المجتمع. تؤيد الكنيسة نضال الشعوب من أجل حريتها، والثورة السلمية ضد الظلم والقهر والفساد.
وصرح القس رفعت فتحي سكرتير سنودس النيل الانجيلي أن هذا البيان جاء بناء على الاجتماع الخاص الذي عقد بالإسكندرية لمدة يومين تحت عنوان دور الكنيسة في صياغة مستقبل مصر وأكدت خلاله أن الكنيسة لا تشتغل بالعمل السياسي الحزبي؛ ولكنها تهتم بالشأن العام وقضايا الوطن، وتدعو إلى المشاركة الفعالة من كل مواطن في بناء هذا الوطن، بصرف النظر عن توجهاته الحزبية.
وأكدت على دورها في تقديم خدمتها لكل إنسان ولكل الإنسان(روحًا ونفسًا وجسدًا) بصرف النظر عن العرق أو الجنس أو اللون أو الدين أو العقيدة.تؤكد الكنيسة على ضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية بمفهومها الشامل.
تؤكد الكنيسة على حرية كل شخص في اختيار عقيدته، وحماية حقه في ممارسة شعائره الدينية.
وأخيرا تدعو الكنيسة الله من أجل جميع الذين هم في منصب، وتطلب أن تكون الحكومات عادلة وصالحة ورشيدة، وأن تقوم بدورها في حماية الحقوق والحريات.