دعا عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي الأحد، إلى وقف المساعدات العسكرية لمصر بعد مقتل المئات في عملية فض اعتصامات مؤدي الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي والاشتباكات التي تلتها. وقال السناتور الأمريكي جون ماكين الذي دعا إلى تجميد المساعدات العسكرية الأمريكية الى مصر وقيمتها 1,3 مليار دولار عقب الإطاحة بمرسي في مطلع يوليو: إن واشنطن تغامر بفقد مصداقيتها إذا واصلت التغاضي عن حملة القمع الدموية. وألمح ماكين إلى أن واشنطن يمكن أن تضغط على قادة الجيش المصري بوقف المساعدات والتوقف عن إمداد الجيش بقطع الغيار لمعداته العسكرية المصنوعة في الولاياتالمتحدة، ووقف قرض صندوق النقد الدولي الذي يهدف إلى مساعدة الاقتصاد المصري المتعثر. وقال ماكين "إن عدم قيامنا بأي تحرك حيال ما يحدث هو انتهاك لكل مبادئنا". كما دعا السناتور راند بول، النجم الصاعد في الحزب الجمهوري، الى وقف المساعدات الاميركية وقال لشبكة فوكس نيوز "لا اعتقد أنني نحصل على حب الشعب المصري عندما يرى دبابة أمريكية في الشوارع". ورفضت الإدارة الأمريكية وصف عزل مرسي بإنه "انقلاب" وهو الوصف الذي يتطلب قطع المساعدات عن مصر. من جانبه قال السناتور الديموقراطي ريتشارد بلومنثال إن على الإدارة "أن تربط بين أية مساعدات مستقبلية باتخاذ خطوات محددة لتحقيق دولة القانون وعودة الديمقراطية". وأضاف لشبكة فوكس نيوز "يجب أن لا نقطع جميع المساعدات. لا توجد خيارات جيدة هنا.. لكن هناك فرصة أفضل لحماية المصالح الأمريكية إذا عملنا مع الجيش المصري".