تسببت الأزمة السياسية التي تلت فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في العاصمة المصرية في ارتباك كبير، طال كل الأحداث والمناسبات الفنية المصرية المقررة خلال الأشهر المقبلة، ما أدى إلى تأجيل بعضها وتفكير البعض الآخر في الإلغاء أو التأجيل. وقررت دار الأوبرا المصرية تأجيل افتتاح الدورة السابعة لمهرجان الموسيقى العربية بمدينة الإسكندرية التي كان مقررا افتتاحها مساء الخميس "لأجل غير مسمى لحين استقرار الأوضاع"، بحسب بيان رسمي عن المهرجان. وقال متحدث باسم دار الأوبرا المصرية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) الخميس إن المهرجان تم إلغاؤه ولن يعقد هذا العام، وأن الحديث عن التأجيل إلى أجل غير مسمى هو "مرادف للإلغاء" على حد قوله. وكان من المقرر أن يستمر المهرجان وأن يحييه نجوم بينهم هاني شاكر وعلي الحجار ومدحت صالح ومحمد الحلو وإيمان البحر درويش وعازفا البيانو عمر خيرت وعمرو سليم وأخرين من مطربي دار الأوبرا المصرية. وتشهد مدينة الإسكندرية منذ صباح الأربعاء اشتباكات بين مؤيدين للرئيس المعزول من جانب ومعارضين له وقوات الأمن من جانب أخر أدت إلى سقوط قتلى وجرحى . وقال الناقد المصري سمير فريد رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في اتصال هاتفي مع (د.ب.أ): إنه لم يتقرر بعد إن كانت دورة المهرجان لهذا العام ستعقد في موعدها من عدمه وأن إجتماعا لمجلس إدارة المهرجان ينعقد بكامل هيئته الثلاثاء المقبل لتقرير مصير الدورة الجديدة. ومن المقرر أن تقام الدورة السادسة والثلاثون للمهرجان في نهاية نوفمبر القادم في حال إقرار مجلس الإدارة عقد الدورة الجديدة التي تواجه بوضع أمني وسياسي غير مستقر وإعلان الحكومة الأربعاء فرض حالة الطوارئ لمدة شهر ، وحظر تجوال ما يعني المزيد من القيود على حركة العاملين في المهرجان. وأوضح رئيس مهرجان القاهرة السينمائي أنه لا يتوقع وجود أي تأثير للأوضاع السياسية على المهرجان "فحتى لو انقطعت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وعدد من الدول المتوقع مشاركتها في المهرجان، فإن ذلك لا يؤثر على العلاقات الفنية والثقافية على الإطلاق" على حد تعبيره.