أصدرت منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، منذ قليل، التقرير الأول حول فض اعتصامى رابعة والنهضة، حصلت "بوابة الأهرام" على نسخة منه. رصد فريق المنظمة،المتواجد أثناء فض اعتصامى ميدانى رابعة العدوية والنهضة، منذ الصباح الباكر، قيام قوات الشرطة مدعومة بآليات ومجنزرات وقوات خاصة بمحاصرة ميدان رابعة العدوية، وخلفها مجموعات من القوات المسلحة من سلاح المهندسين قامت بالنداء عبر مكبرات الصوت على المعتصمين بالخروج الآمن، وخاصة الأطفال والنساء دون أى مساس بهم وحددت طريق الاستاد للخروج. أكد التقرير، أن البعض استجاب بالفعل وتم خروجهم ولكن هذا العدد لم يكن كثيرا، حيث فوجئت قوات الشرطة بإطلاق أعيرة نارية متفرقة ولكن لوحظ أن كثيرا منها كانت تأتى من أسطح المبانى المطلة على رابعة العدوية، ولم تتعامل القوات بالرد بالمثل، وإنما استعملت الغاز المسيل للدموع. أشار التقرير، إلى استمرار تكثيف إطلاق النار، من أماكن ملاصقة للمستشفى الميدانى، حاولت القوات الدخول جزئيا إلى أماكن الاعتصام، حيث تم فض عدد من الخيام، وتلاحظ أن هناك من يقوم بإطلاق النار من أماكن قريبة وأشخاص لهم ملامح غير مصرية وسماع لهجات عربية، ربما تكون من عناصر حماس. كما تم رصد موقع خلف مسجد رابعة العدوية، فى مكان مجاور للمستشفى الميدانى من يقوم بإحضار أسلحة عبارة عن رشاشات، وتم القبض على بعض العناصر، كما تلاحظ أن مجموعات كبيرة تأتى من الخلف من منزل كوبري 6 أكتوبر بطريق النصر تقوم بالاعتداء بالطوب والمولوتوف على المتواجدين، سواء من القوات أو من الإعلاميين ومنظمات العمل المدنى وإتلاف سيارات كثيرة. وأكد التقرير، سماع أصوات من أعلى منصة رابعة العدوية تنادى أئمة المساجد بالاحتشاد فى جميع أنحاء الجمهورية والفتك بقوات المسلحة والشرطة دفاعا عن الاسلام والشريعة،وفقا للتقرير. وتم سماع "توجيه" لبعض الإعلاميين بأن تبث قناة الجزيرة صورا أرشيفية من قتلى طريق النصر على أنها مشاهد حية لأحداث اليوم. وبالنسبة لميدان النهضة،أكد التقرير أنه لم يكن فضه بمثل ماحدث ومازال يحدث فى اعتصام رابعة العدوية، إذ تم إطلاق أعيرة نارية على القوات فبادلتهم بقنابل مسيلة للدموع، وتم تجمع عدد كبير من الاهالى المجاورين لميدان النهضة فى المساعدة فى اقتلاع الخيام. قامت القوات بتجميع عدد كبير من المصاحف وحفظتها باحترام على منضدة فى مكان آمن، مؤكدا أن قوات الأمن تقوم حاليا بتمشيط المكان. وقال الدكتور نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، إنه إنفاذا للاتفاق الذى تم بين وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، وبين المنظمات الحقوقية، خلال اجتماع الأسبوع الماضى، اتفق فيه على تمكين منظمات حقوق الإنسان من مراقبة فض اعتصامى رابعة والنهضة، بعد أن عرضت المنظمات رؤيتها فى أن يكون فض الاعتصام بطرق سلمية وفقا للمعايير الدولية وبناء على علمها بذلك الميعاد.