أكد اللواء أسامة الجريدلى رئيس المركز الدولى للدراسات المستقبلية والإستراتيجية، أن المسئولية الجماعية لكل فئات الشعب المصرى فى الحفاظ على الأمن القومى للدولة، حيث لم تعد تقتصر مهمة ذلك على بعض قطاعات الدولة، وإنما تشمل كل القطاعات والشعب المصرى بأثره. وأضاف اللواء الجريدلى خلال كلمته فى ندوة تحت عنوان "التحديات الحالية التى تواجه الأمن القومى المصرى" أنه لابد من مراعاة مبدأ الشفافية فى إحاطة الشعب المصرى بتطورات الأحداث وبما لا يخل بمتطلبات الأمن القومى المصرى، والتأكيد على أنه لا صفقات تخرج عن القانون، ولا مساس بسيادة الدولة، ولا تهاون فى الحرب ضد الإرهاب، وإنهاء الاعتصامات بعد تفويض الشعب، ولا للتدخلات الأجنبية، ولا مقايضات على إرهابيين وجواسيس طبقا للقانون الدولى العام والقانون الجنائى المصرى. وأكدا أن مصر استعادت شبابها، وأن بها شباب مستنير شكل القوة الدافعة لثورات شعب بأكمله، صحح مسار ثورة بأخرى وتلاحم معه جيش وشرطة الشعب، مضيفا: ولعلنا ندرك أن أقوى عنصر فى محصلة القوة الشاملة لمصر هو العنصر البشرى وأقوى ما فى العنصر البشرى هو شباب مصر والذى من نعم الله علينا أنه يشكل الأغلبية العددية، ومن هنا فإننا أمام تحد جوهرى فى أن نستثمر كل ما هو غال ونفيس فى شباب مصر وأن نتيح الفرصة لهل أن يتولى المسئولية وليتمرس على أساليب القيادة والإدارة فى الدولة وليشارك بفاعلية فى صنع وإتخاذ القرار. وطالب الجريدلى أن نصر على أن تطبيق القانون هو الذى يجب أن يسود مصر "الجديدة"، وأن يتم تطبيق القانون بدون تردد على كل من تورط فى قضايا تخابر وقتل وتحريض وإختطاف وتعذيب وترويع للمواطنين ومهاجمة الجيش والشرطة والقضاء، وعلى كل من يستخدم السلاح أو يقطع الطرق، أو يعتدى على المنشآت والممتلكات الحكومية والخاصة بكافة صورها، والتصدى للإرهاب بكل حزم وقوة، مع التأكيد على أهمية تجفيف منابعه، وعدم السماح بوجود أحزاب على أساس دينى، وإعادة تبوأ الأزهر الشريف لمكانته الطبيعية لتقديم الخطاب الدينى الصحيح. وقال إن طبيعة المرحلة وتحدياتها يستلزم المواجهة الحاسمة للإعلام المشبوه وعلى رأسها قناة الجزيرة القطرية، فلم يعد مسموحا بأى شكل من الأشكال استمرارية تواجدها عى أرض مصر والتى لا تستهدف سوى تشويه سمعة الوطن. وأوضح الجريدلى أن الشعب المصرى والحكومة أعطت الفترة الكافية للإنصراف ولإنهاء الاعتصامات بشكل سلمى، وواضح للعالم. وتابع أن وجود بؤر إجرامية وأسلحة وسواتر وتجاوز خطير لحقوق سكان ميدان رابعة العدوية وطلاب جامعة القاهرة والسكان المحيطين بميدان النهضة، وقيام الإخوان بالتعدى على منشآت عسكرية وقطع طرق وكبارى وتحطيم محال وحرق مساجد وتعذيب لمواطنين بعد اختطافهم، وانتهاك لحقوق الأطفال وبراءتهم وإستخدامهم مع النساء كدروع بشرية، كل ذلك وغيره الكثير منذ بدء تلك الإعتصامات وتجاوزاتها الخطيرة إنما يبرئ ساحة الدولة بكل مؤسساتها وقطاعات شعبها عند إتخاذها كل مايلزم لفض الاعتصامين فى حدود ما ينص عليه القانون والدستور، وإعلاء الأمن القومى المصرى فوق أى اعتبار.