قال المحلل العسكرى اللواء أركان حرب حمدى بخيت، أن الصراعات الداخلية هى أهم تهديد يواجه الأمن القومى المصرى، وخاصة الطائفى والعقائدى والدينى منها، مؤكدا أن هناك مخططاً لنشر الفوضى فى مصر خاصة، والشرق الأوسط عامة، وقال إن مصر دولة حيوية وعلى كل الأحزاب أن ترتقى لمستواها. جاء ذلك في كلمة له خلال الندوة التى عقدها المركز الدولى للدراسات المستقبيلة والإستراتيجية ظهر اليوم الثلاثاء، بعنوان "التحديات التى تواجه الأمن القومى المصرى". وأضاف بخيت "نرحب بأى تمرد أو حتى عصيان ولكن بدون عنف، لأن العنف يؤدى لضرر كبير بالأمن القومى المصرى، والمصريون ليسوا هم فقط مصدر العنف ولكن هناك مندسين أجانب يتم تدريبهم خصيصا للقيام بذلك لجر مصر وأمنها للفوضى". وأشار اللواء بخيت إلى أن القوات المسلحة المصرية لم تنشغل بالسياسة، ولكن همها الأول والأخير هو أمن البلاد داخليا وخارجيا، ومايحدث فى سيناء هو عبارة عن إرهاب مخطط لفصل أجزاء الدولة، مؤكدا أن القوات المسلحة والجيش المصرى تبلى بلاء حسناً للحفاظ على جزء مهم من أرض الوطن. ومن جانبه قال الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية، إن عنصر الوقت هو الأهم فى التوقيت الحالى، ويجب علينا تداركه حتى لا نقع فى الأخطاء التى وقعنا فيها خلال العامين الماضيين، ولامصالحة مع الإرهاب، ويجب مواجهته بقوة لأن ما يحدث فى رابعة العدوية وميدان النهضة "عنف وإرهاب"، على حد تعبيره، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان فشلت فشلا ذريعا فى إدارة الدولة، وعندما يسقط النظام لابد أن يسقط كل رموزه وسياساته وما أسسه من قواعد، بحسب قوله. وطالب زهران كل مؤسسات الدولة أن تعترف بثورة 30 يونيو وتعترف أيضا أن لها شرعية ثورية ولها قوانينها، ويجب بمقتضاها إجراء تغيير جذرى، محملا جماعة الإخوان المسلمون مسئولية ما يحدث فى البلاد من عنف.