دعا محمد كاما المبعوث الخاص لرئيس وزراء ماليزيا، إلي أهمية تحقيق مصالحة وإجراء حوار وطني في مصر. جاء ذلك خلال لقاء المبعوث الماليزي وزير الخارجية نبيل فهمي اليوم الأحد، حيث نقل كاما رسالة من رئيس وزراء ماليزيا إلي المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، تتضمن دعم ماليزيا الكامل للحكومة المصرية في المرحلة الراهنة. وأكد "كاما" على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، خاصة في المجال الديني والثقافي، حيث يوجد ما يقرب من 11 ألف طالب ماليزي يدرسون في الأزهر. وأوضح المبعوث الماليزي أن حجم العلاقات التجارية يعكس مدي عمق العلاقات بين الجانبين، حيث تُعد مصر الشريك التجاري الأول لماليزيا من دول شمال أفريقيا، والخامسة بالنسبة لدول مؤتمر التعاون الإسلامي. وأعرب كاما عن تطلع بلاده إلى تعزيز التعاون مع مصر من خلال تفعيل اتفاقية التعاون الاقتصادي الشامل التي وقعت في شهر يناير 2013، وزيادة عدد المنح المقدمة لمصر للدراسات العليا، وتنظيم دورات تدريبية لتأهيل الكوادر المصرية في مجال الإدارة، بالإضافة إلي تعزيز العلاقات في مجال السياحة. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن المبعوث الخاص دعا إلى تحقيق الحوار والمصالحة وتطبيق منهج الوسطية والاعتدال، مشدداً في هذا الإطار علي الدور المحوري الذي يمكن أن يقوم به الأزهر من أجل التوصل إلي توافق مجتمعي، ومن ثم التوصل إلي حلول للمشكلات التي تعترض المسيرة الديمقراطية في مصر. أضاف المتحدث أن وزير الخارجية كرر إلتزام الحكومة المصرية بتنفيذ خريطة الطريق، وإطلاق عملية سياسية شاملة لا تقصي أحداً طالما التزم الجميع بنبذ العنف والابتعاد عن أعمال التحريض.