صرح الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، رئيس حزب "مصر القوية" والمرشح الرئاسي السابق، بأن الصراع في مصر لن يحل بالقوة التي تمارسها السلطة الحالية في مواجهة المعتصمين، إلا أنه أكد أن السلاح يجب ألا يكون في يد أي أحد غير عناصر الجيش والشرطة. وأضاف أبو الفتوح في حديث لقناة "العربية" اليوم الجمعة، أن الدماء التي سالت منذ 3 يوليو، منذ أن عزل الجيش الرئيس محمد مرسي، وحتى الآن قد آذت كل المصريين كما آذت الجيش المصري نفسه، ويجب أن نتخذ إجراءات سريعة لوقف العنف والإفراج عن كل المعتقلين السياسيين. وبسؤاله عما ورد في تصريحات متزامنة للسفيرة ميرفت التلاوي، أمين عام المجلس القومي للمرأة، بأن جماعة الإخوان المسلمين تتخذ النساء والأطفال دروعاً بشرية، قال إن وجود نساء وأطفال في المظاهرات ليس بجديد، فهم متواجدون في الميادين منذ ثورة 25 يناير، إلا أنه رفض استخدام مصطلح "دروع بشرية"، مؤكداً أنه لا يجوز استخدام ذلك المصطلح، لأنه يستخدم فقط في حالة الحرب، أما في مصر فهناك دولة وليس هناك حرب بين طرفين. واقترح أبو الفتوح أن يتم عرض خارطة طريق للخروج من الأزمة الحالية في استفتاء شعبي، فإذا حازت على موافقة الشعب يتم الأخذ بها وتطبق. وأضاف: "أنا لا أعتمد على المظاهرات، فالمشروعية الوحيدة هي مشروعية الصندوق ولا يوجد أي تجاوب بين طرفي الصراع في مصر لأي من الحلول المطروحة. وأضاف أبو الفتوح: "يجب أن نعود للشعب، وذلك يجب أن يكون ملزماً للإخوان والسلطة الحالية.. يجب أن يكون الاحتكام للشعب ملزماً للجميع، وقد طلبنا من مرسي أن يعود للشعب ويعرض بقاءه في استفتاء شعبي إلا أنه رفض". كما أشار أبو الفتوح إلى أهمية الانتباه إلى الخطابات التي تطلق من المنصات، سواء من ميدان رابعة العدوية أو ميدان التحرير، وأكد أن تلك الخطابات تؤجج الفتنة وتمتلئ بالتحريض والسخرية من الآخر، كما تمتلئ بالسباب والعدوان على الرموز الوطنية، مضيفاً أن ذلك ليس من الصالح العام.