شهدت صلاة العيد إقبالا كبير للسلفيين والإخوان بتنظيم أماكن صلاة العيد حيث كانت مقصورة في الماضي علي وزارة الأوقاف ورجال الحزب الوطني المنحل, وكان محور خطبة العيد في جميع المساجد حول الثورة, ومستقبل مصر السياسي. فقد شهد ميدان مصطفي محمود حضورا كثيفا من المصلين بلغ عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال حيث تم تخصيص أماكن للنساء, وقد استغلت القوي السياسية صلاة العيد للإعلان عن نفسها, وكان للإخوان النصيب الأكبر بميدان مصطفي محمود الذي شهد وجودا مكثفا لشباب الجماعة, كما امتلأ الميدان بلافتات الجماعة وحزب الحرية والعدالة التي تهنئ الشعب المصري بالعيد وأخري تدعو لإغاثة شعب الصومال, بينما كان هناك وجود ملحوظ لحزب الوسط حيث قام بتعليق لافتات, في حين لم يكن هناك تواجد لمرشحي الرئاسة باستنثاء عبد المنعم أبو الفتوح الذي قام بتعليق بعض لافتات. وقام حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين بتوزيع هدايا رمزية علي الأطفال, كما قام بتوزيع منشورات للحزب, وقام بإنشاء ثلاثة أكشاك للراغبين في الانضمام لعضوية الحزب. وأكد الدكتور محمد عمارة الخطيب بمصطفي محمود أن الثورة فتحت للمصريين أبواب الحرية, وقضت علي الطواغيت التي صنعها الإعلام, عندما نزع الله الخوف من نفوسهم فانكسر حاجز الخوف الذي كان يخيف الناس من بعبع زائف, فخرجت الملايين كما لم يحدث في أي ثورة أخري وكان جيشنا الباسل مع هذه الثورة لأنه جيش مصر. وأشار إلي أن البعض يستغرب هذا الموقف العظيم لجيش مصر وأقول لهم من يقرأ التاريخ لا يستغرب هذا الموقف فجيش مصر هو الذي قال عنه النبي صلي الله عليه وسلم أنهم خير أجناد الأرض, وهو الذي هزم الصليبيين والتتار وهو الذي ساعد حركات التحرير في العصر الحدث وهو الذي يقف بجانب القضية الفلسطينية, وغدا سيحرر بيت المقدس من الصهاينة المعتدين, مؤكدا أننا لن نصنع طواغيت في بلادنا بعد اليوم ولن نسمح لإعلام كاذب مزيف أن يتحكم في بلادنا. وشن عمارة هجوما علي الرئيس السابق واتهمه بأنه باع مصر, وباع أهرامات مصر الصناعية وكان طاغوتا يحتمي بإسرائيل, وكان يفضل حضور مباريات الكرة علي مؤتمرات القمة, وقال كان في مصر لصوص يسمون رجال أعمال. وأشار إلي أن مصر تشهد حراكا سياسيا وفكريا, ونريده أن يكون حراك رشيد, ويجب أن تظهر كل الآراء والأفكار بدون إقصاء لأحد مؤكدا أن عصر الإقصاء قد انتهي دون رجعه, ويجب علي كل أبناء مصر أن يتقدموا باقتراحاتهم ويتركوا الحكم لصندوق الاقتراع. وطالب بضرورة التحاور وتحديد مفاهيم المصطلحات.. فالدولة الإسلامية دول مدنية ولكن يجب ضبط معني المدنية بأنها ليست علمانية, مشير إلي أننا نقصد بمصطلح مدني من المدينة أما الغرب يقصد به دولة لا دينية, مشيرا إلي أن البعض يريد للسياسة أن تبتعد عن الدين, مؤكدا أنه لا لسلطان لهذه الوطن إلا سلطان الذات الإلهية, مشير إلي أن مرجعية الشريعة الإسلامية هي التي حكمت مصر عبر14 قرنا.