أكد وكيل وزارة السياحة للرقابة على الشركات رئيس بعثة السياحة بالأراضى المقدسة مصطفى عبد اللطيف إن إجمالى المعتمرين المصريين فى العشرة الأواخر من شهر رمضان الذين وصلوا إلى الأراضى المقدسة بلغ 105 آلاف معتمر مصرى مقابل 197 ألف معتمر فى ذات الفترة من العام الماضى. وقال عبد اللطيف فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الاوسط إنه رغم انخفاض أعداد المعتمرين المصريين العام الحالى فى شهر رمضان، إلا أن بعض شركات السياحة قامت بالعديد من المخالفات والتلاعب بالمعتمرين سواء فى مواعيد العودة أو مخالفة شروط السكن. وأضاف إن البعثة رصدت وجود أكثر من 800 معتمر مصرى فاجأتهم الشركات بمواعيد العودة إلى ما بعد منتصف شهر شوال وقام أعداد كبيرة من هؤلاء المعتمرين بتقديم شكاوى للبعثة للشكوى من تأجيل عودتهم بدلًا من نهاية شهر رمضان إلى منتصف شهر شوال. وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع ممثلى غرفة شركات السياحة على تحمل نفقات عودة المعتمرين فى مواعيد يتم تدبيرها مع شركات الطيران المختلفة من أجل اعادة المعتمرين فى المواعيد المتفق عليها فى البرنامج قبل السفر. وأوضح أن غرامات الطيران التى سيتم تسديدها لكل معتمر بتعديل مواعيد الطيران فى العودة ما بين ألف وألف وخمسمائة جنيه لكل منهم بما يصل حجم الغرامات إلى أكثر من المليون جنيه . وأكد عبد اللطيف أنه سيتم فتح تحقيقات مع الشركات المخالفة وسيتم تطبيق القواعد والعقوبات المنصوص عليها فى الضوابط التى تبدأ بالحرمان من تنظيم الحج والعمرة وتنتهى بإلغاء تراخيص الشركات المخالفة. وقال إن من أهم المشكلات التى رصدتها البعثة أيضا قيام بعض الشركات بتغيير السكن المتفق عليه دون الرجوع إلى الوزارة وإبلاغها بتغييرات السكن، حيث تعتبر هذه المخالفة صارخة تستوجب وقف نشاط الشركة لمدة محددة. وأضاف أن الظاهرة اللافتة للنظر العام الحالى أن السماسرة هم الذين يتصدرون المشهد فى موسم العمرة فى الوقت الذى تراجع فيه دور مشرفى الشركات مع المعتمرين، حيث تلقت البعثة العديد من الشكاوى من المعتمرين تؤكد غياب المشرفين وأن الذين يتعاملون معهم هم السماسرة الذين جاءوا بهم من الأقاليم. من ناحية أخرى، أدت زيادة نسب المعتمرين المتخلفين عن العودة هذا العام إلى اصابة الشركات السعودية بحالة من الهلع والخوف من التعرض لعقوبات من وزارة الحج السعودية، الامر الذى أدى إلى قيامها بتنفيذ اجراءات تتبعها لأول مرة هذا الموسم بمتابعة دقيقة لكل المعتمرين وتحركاتهم بدءًا من وصولهم إلى الأراضى السعودية وتسكينهم وتنقلهم من المدينةالمنورة إلى مكةالمكرمة والعكس والفنادق التى يسكنوها. وأكد خالد عمر، أحد مسئولى وزارة الحج السعودية بالمدينةالمنورة، أن ما يقوم به الوكلاء السعوديون ليس إجراء جديدًا، ولكن الشركات السعودية لم تكن تقوم به وكانت تعتمد على الشركات المصرية من خلال المندوبين المرافقين للمعتمرين المصريين. وقال إنه بعد زيادة إعداد المتخلفين عن العودة هذا العام وقيام وزارة الحج السعودية بمعاقبة بعض الشركات السعودية تنبهت باقى الشركات إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية. وأضاف أن هناك مرورًا دوريًا على المعتمرين فى أماكن إقامتهم من قبل الوزارة ومندوبيها المنتشرين فى كل الأماكن فى المدينةالمنورةومكةالمكرمة وتم بالفعل رصد مخالفة لإحدى الشركات المصرية التى قامت بتسكين المعتمرين بأحد الفنادق غير المصنفة حيث تم إجبارها على نقلهم إلى فندق آخر أربع نجوم فى المنطقة المركزية.