أعلن أندريس فوج راسموسن، الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي، أن الناتو لا ينوي التدخل في الأحداث الجارية في مصر على الرغم من قلقه مما يحدث فيها، وأنه يراقب باهتمام تطور الأحداث في هذا البلد. ولم يستبعد راسموسن أن يكون للأحداث في المنطقة "أثر جدي على أوروبا" وخاصة بملف الهجرة غير الشرعية، وقال راسموسن للصحفيين في بروكسل إن ما يجري في بعض الدول جنوب المتوسط لا يمثل تهديدا عسكريا لحلف الأطلسي. أضاف الأمين العام للناتو أن ما يجري قد يكون له أثر مباشر على عملية السلام في الشرق الأوسط، ويتسبب في زعزعة المنطقة وعلى المدى البعيد آثار سلبية على الصعيد الاقتصادي. وردا على سؤال حول إمكانية تعديل سياسة ال"ناتو" تجاه دول المتوسط إثر الأحداث، أشار راسموسن إلى وجود توجه في الناتو إلى تعميق التعاون السياسي والأمني والحوار مع الدول الشريكة في الحوار مع المتوسط ومبادرة إسطنبول: "سيقوم وزراء خارجية دول الناتو بتحضير حزمة اقتراحات في هذا الاتجاه خلال اجتماعهم في أبريل المقبل بألمانيا"، على حد قوله نافيا ترجمة الأمر كرد فعل مباشر على الأحداث جنوبي المتوسط.