قال جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين: إن القائد الليبي الراحل معمر القذافي والرئيس السوري بشار الأسد سبق لهما أن استخدما عبارات "بليغة". كتلك التي استخدمها الفريق أول عبد الفتاح السيسي من نوعية مكافحة الإرهاب والعنف، إلا أنه عكس سوريا وليبيا ما زال هناك بعض الوقت للتصرف حيال الأوضاع بمصر. إلا أن الحداد -في مقاله بصحيفة الجارديان البريطانية- يرى أنه على عكس سوريا وليبيا ما زال هناك بعض الوقت للتصرف حيال الأوضاع في مصر ولكن بالنسبة للمصريين أنفسهم فالوقت ينفذ بالفعل. وواصل: "على الرغم أنه ليس من المعتاد أن يحصل المجتمع الدولي على إشارات واضحة ودعوة صريحة لوقف الأعمال الوحشية قبل أن تبدأ إلا أن هذا بالضبط ما حدث مؤخرا هذا الأسبوع فالفريق أول عبد الفتاح السيسي خرج على المصريين بخطبة لا يمكن قراءتها إلا في سياق تمهيد الطريق نحو حملة "قمع دموية"، حسب زعمه. وتابع "يجب أن نتذكر أنه منذ وقوع الانقلاب وقادة القوات المسلحة يلتقون بصورة دورية مع رموز من المعارضة وشملت هذه اللقاءات أعضاء من المحكمة الدستورية العليا ممن عينهم الرئيس السابق حسني مبارك"، هكذا استطرد نجل عصام الحداد مساعد الرئيس المعزول لشئون العلاقات الخارجية. واستعجب الحداد مما وصفه بالانتهاء السريع للغاية لأزمتي الكهرباء والوقود وعودة تنفيذ القانون في الشارع وظهور رموز نظام مبارك مرة أخرى ليشكلون تقريبا ثلث أعضاء مجلس وزراء الفترة الانتقالية. وبحسب الحداد فنهاية هذه اللعبة يمكن رؤيتها جلية، "فالسيسي سبق أن أظهر للعالم طبيعة ما يمكن أن يفعله عندما قام ضباط الحرس الجمهوري بإطلاق النيران على المتظاهرين السلميين أثناء صلاة الفجر"، والكلام لجهاد. ويعتقد الحداد أن دعوة السيسي المصريين التظاهر في كل الميادين العامة هي فعليا دعوة للحرب الأهلية وأن الاشتباكات المتوقع حدوثها سوف تستخدم كذريعة "لتوسيع حملته المقعية ضد أي شحخص يعارض الانقلاب"، حسب تعبيره. واختتم قائلا: "سبق لنا أن سمعنا هذه العبارات البليغة واستخدمها القائد الليبي الراحل معمر القذافي وكذلك فعل بشار الأسد في سوريا، وعلى عكس هذين النظامين فالفريق يوجه جهوده نحو الرأي العام الغربي وأنه ما زال هناك وقت للتصرف حيال الأوضاع في مصر".