تطرقت افتتاحية صحيفة الجارديان إلى الوضع في الشرق الأوسط تحت عنوان "الشرق الأوسط: جدار من الصعوبات". وقالت الصحيفة إن الحلول العسكرية في منطقة الشرق الأوسط سواء بتسليح الثوار في سوريا أو ردع الإيرانيين برأي الكثيرين ضرب من الجنون. ورأت الصحيفة أن هناك تغييراً جذرياً في العلاقة بين دول الشرق الأوسط والدول الغربية، وهذا التغيير إما هو مرحب به أو غير مرحب به. فالتغيير "المرحب به" لأنه يعتبر بداية النهاية لرواسب الاستعمار الذي يرسم مواقف الدول الغربية من المنطقة، فالحكومات والشعوب في المنطقة يتخذون قراراتهم بأنفسهم سواء كانت سيئة أم جيدة ومن دون أي ولاء للدول الخارجية أو الحفاظ على أمنيات الولاياتالمتحدة. وأردفت الصحيفة أن التغيير غير المرحب به، يكون عادة لأن نتائج هذه الصراعات تتطلب مساعدة من الدول الخارجية مع أن عدد هذه الدول التي تتطلب هذه المساعدة قليلة نسبياً. وقالت الصحيفة إنه من الممكن أن تكون سوريا اليوم في موقع مختلف في حال لم تعلن الولاياتالمتحدةالامريكية عن مواقفها الداعية للتخلص من النظام السوري. وختمت الصحيفة، بالقول" إن ما نحتاج إليه وما تحتاجه شعوب دول المنطقة، هو ثغرة واحدة في هذا الجدار الذي إذا تم اختراقه، يحتمل أن تكون له آثار مفيدة، ويمكن حصول ذلك في مصر بعودة الإخوان المسلمون إلى الحياة السياسية، وقد نلمسها باستئناف المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية المتعثرة، كما يمكن أن نراها في إيران، إلا انه من الصعب جداً رؤيتها في سوريا".