استنكر المجلس القومي للطفولة والأمومة، ما وصفه ب"استغلال جماعة الإخوان المسلمين للأطفال الأبرياء بالمخالفة للأعراف، والأديان السماوية والقوانين الدولية، وقانون الطفل المصري". ولفت في بيان رسمي اليوم الخميس، إلي أن ما شهده المجتمع مؤخراً "يعد نمطاً صارخاً من الانتهاكات المشينة التي تعرض صحة وأمن وأخلاق الطفل المصري للخطر، حيث تعرض أطفال أبرياء في رابعة العدوية وجامع الفتح وميدان النهضة وميدان رمسيس، للمهانة والذل، بحملهم أكفاناً، واستخدامهم كدروع بشرية، والاعتداء الوحشي على بعض الأطفال مما أدي إلي وفاة البعض منهم". وكان منصة اعتصام رابعة العدوية، قد أعلنت أمس عن تأسيس حركة "أطفال ضد الانقلاب" لرفض "الانقلاب العسكري"، وتمسكها بعودة الدكتور محمد مرسي إلى الرئاسة ومحاكمة قادة "الإنقلاب". وأهاب المجلس القومي للطفولة بالجهات المعنية، وعلي رأسها رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء، ووزراء الداخلية والعدل والنائب العام، بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية التي يكفلها القانون حيال استخدام أطفال لم يتجاوزوا الثامنة عشرة سنة، في أعمال تهدد سلامة التنشئة الواجب توافرها لهم وفقاً للمادة 96 من قانون الطفل 126/2008. كما يناشد المجلس المواطنين بالإبلاغ عن وقائع استغلال الأطفال، من خلال خطوط نجدة الطفل 16000، و16021 بوصف هذه الحالات حالات استغلال واتجار بالبشر. ويؤكد "قومي الطفولة والأمومة" على أنه سبق وحذر قبل ثورة 30 يونيو، من استغلال الأطفال، أو الزج بهم في العنف أو التظاهرات سلمية كانت أو غير سلمية. كما أكد أن مصر صدقت علي الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وبروتوكوليها الاختياريين، بشأن منع إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة، كما صدقت مصر علي الميثاق الإفريقي لحقوق ورفاهية الطفل، والذي يضمن حق الطفل في الحماية من الإساءة والعنف والاستغلال في النزاعات المسلحة.