أصدرت مبادرة فؤادة watch تقريرًا حول الانتهاكات والملاحقات التي تعرض لها عدد من الإعلاميات والإعلاميين المصريين خلال عام من حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، وخلال عام مضى من حكم جماعة الإخوان المسلمين لمصر. أكد التقرير، أن المنظومة الإعلامية تعرضت في عموم مصر إلى الكثير من التنكيل والتضييق على حرية الرأي والتعبير، فضلا عن مصادرة الصحف، وإغلاق القنوات الخاصة، والتعدي على مقدمي برامج واستهدافهم، بالإضافة إلى منع صحفيات وصحفيين عن الكتابة، وحجب المقالات. أشار التقرير، إلى أنه لأول مرة في تاريخ الإعلام المصري تحاصر مدينة الإنتاج الإعلامي عدة مرات، ويتم التعدي على العاملين وضيوف البرامج من قبل قوى دينية متطرفة بغية حجب الحقائق وإعاقة نفاذ المعلومة إلى الرأي العام، وإرهاب جموع الشعب الرافضة لسياسات جماعة الإخوان المسلمين في إدارة شئون البلاد ، والتي اعتمدت على المغالبة والإقصاء والتهميش لجموع الفواعل العاملة في المشهد السياسي والاجتماعي المصري. قال التفرير، إنه في عهد المعزول مرسى تعرض الإعلام الرسمي إلى العديد من محاولات الهيمنة والتضييق على الإعلاميين والإعلاميات في مبنى ماسبيرو، وتم إحالة العديد من معدي البرامج من الجنسين إلى التحقيق والإيقاف عن العمل وحالات فصل تعسفي لعدم إذعانهم لخطة أخونه الإعلام وإصرارهم على أن يكون الإعلام الرسمي للدولة منحازا إلى الشعب وحقوقه. أضاف أنه فى عهد مرسى جاء بوزير الإعلام صلاح عبد المقصود والذي لقب من قبل منظمات ومبادرات نسوية بأنه "متحرش بامتياز" نظرا لما قد صدر عنه من سلوك غير مهني وخروج عن الآداب العامة وإحداثه خدشا للحياء العام، وفى عهده تعرض الإعلام الرسمي للدولة إلى تراجع مهني ومعلوماتي عن عمد، وتعمدت الفقرات الإعلامية والإخبارية البعد عن حقائق الواقع المصري بل تردت واندثرت خدمات الثقافة والمعرفة، وانحصر دور الإعلام الرسمي في خدمة قصر الرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين. وفى السياق ذاته كانت معظم القنوات الفضائية المصرية الخاصة والمستقلة بعد ثورة يناير 2011 انتهجت من الانحياز لجماهير الشعب ومطالبه العادلة، وتحركات القوى الثورية السلمية، ميثاقاً لها في العمل والتمسك بأهداف الثورة من حرية وعدالة اجتماعية وكرامة لكل المصريين تقدم المعلومات وتعرض الرؤى المختلفة لرفع وعى المواطنين والمواطنات بحقائق الأمور والمجريات في مصر. أشادت مبادرة فؤادة watch بدور ونضالات الإعلاميات والإعلاميين المصريين العاملين في القطاع الرسمي، والصحف القومية والمستقلة والخاصة، وعموم القامات الإعلامية التي أسهمت مواقفهم الوطنية الجامعة والداعمة للدولة المدنية وحقوق الإنسان والمنحازة دائماً لإرادة الشعب المصري، في إنجاح المشاركة مع عموم المصريين في إعادة ثورة يناير إلى مسارها الصحيح فى 30 يونية، حين تمرد الشعب على حكم جماعة الإخوان المسلمين وانصاعت جميع مؤسسات الدولة الوطنية والقوات المسلحة المصرية إلى إرادة الشعب المصري وعزلت مرسى وفقاً لإرادة شعبية. أكدت مبادرة فؤادة watch أن حق شهيد الصحافة والإعلام المصري الحسيني أبو ضيف لم يأت بعد، وأن السبيل الوحيد في استعادة الحقوق والكرامة لكل المصريين هو مثول الرئيس المعزول مرسى وممثلىى جماعة الإخوان المسلمين وموالاتهم الذين تورطوا في جرائم ضد هذا الشعب لمحاكمة عادلة ناجزة تؤكد سيادة دولة القانون والعدالة الانتقالية الواجبة. تقدمت فؤادة watch بالشكر لجميع الإعلاميات والإعلاميين وإلى جموع السائرين في رحاب بلاط صاحبة الجلالة الذين صمدوا خلال عام منصرم لم يأت بإشراقة أمل ولو ليلية واحده بل امتازت كل لياليه بالظلام والعتمة. وأكدت فؤادة ووتش فى تقريرها أن أغلب العاملين من الجنسين في الحقل الإعلامي المصري وكافة الوسائل الإعلامية المتنوعة صابروا وناضلوا من أجل هذا الوطن رغم ما تعرضوا له من إرهاب وتهديد وتحريض على القتل. شددت فؤادة watch على ضرورة استقلال الإعلام وتملكه للشعب، وأن يتم إعادة النظر في بقاء منصب وزير الإعلام وفق رؤية العاملين في المجال الإعلامي، ومنظمات المجتمع المدني العاملة على دعم حرية الرأي والتعبير. أكدت مبادرة فؤادة watch أن في ظل الأوضاع التي يمر بها الوطن والتي تتطلب تكاتف كل الجهود المؤسسية والإعلامية والشعبية من أجل بناء مصر دولة مدنية حديثة ، ونهبب بالإعلام أن يظل ملتزما بالمهنية والحياد وأن يكون منبرًا للحوار الحر البناء.