قال الدكتور على السلمى، نائب رئيس الوزراء السابق، ونائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، إن الدكتور محمد البرادعى تنازل عن منصب رئيس الحكومة القادمة، بعد تعنت "حزب النور" ورغبة المستشار عدلى منصور الرئيس المؤقت للبلاد والقوى السياسية فى لم الشمل، وقام بلعب دور كبير فى الحصول على الموافقة المبدئية من الدكتور زياد بهاء الدين لتولى المنصب. وأضاف السلمى، فى توينة له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" أن التعقيد الحالى فى المشهد السياسى سببه محاولة القوى السياسية التوافق وعدم حدوث مزيد من الفرقة. وأشار نائب رئيس الوزراء السابق، أن حزب النور أضاع على نفسه فرصة تاريخية للاندماج فى النسيج الوطنى، ولعب دور فعال فى الحياة السياسية، بعد إعلانه الانسحاب من المشاركة فى خارطة الطريق. وتابع، أن حزب النور عقد النية على الانسحاب من المشاركة فى خارطة الطريق قبل أحداث دار الحرس الجمهورى، إلا أنه الآن يتعلل بهذه الأحداث وهذا بمثابة مغالطة غير مقبولة، وخير شاهد المداخلات التليفزيونية التى يجريها خالد علم الدين، الذى طرد من القصر الجمهورى فى حكم محمد مرسى، وعومل معاملة غير كريمة، حتى وصل به الأمر أنه بكى أمام الكاميرات التليفزيونية، والآن يدافع عن الإخوان. وأكد أن حزب النور يحاول أن يدافع عن الإخوان، ويرد غيبتهم متناسيا أنهم لم يغيبوا عن المشهد ومتواجدون فى الشارع ويقتلون المواطنين الآمنين، ويهددون الجيش والشعب بأحداث العنف، وأن قيادات الجماعة يقومون بترويع المصريين مثلما يفعل محمد البلتاجى وصفوت حجازى. وأكدا السلمى، أن الغباء السياسى والموضوعى لجماعة الإخوان المسلمين وعدم المعرفة الحقة بالدين الإسلامى، جعل الشواهد تدل أنهم خرجوا عن الدين الإسلامى الحق بإراقة الدماء، لا يجاهدون فى سبيل الله، بل هم أعداء الله ودينه، سيكون جزاؤهم فى الدنيا والآخرة جهنم، وغباؤهم وصل بهم إلى أنهم تصوروا أن الجيش بتاريخه سينهزم أمام "فئة ضالة" ويتنازل عن سنده للشعب مقابل إرضاء هذه الفئة". واختتم قائلا: إن الإخوان يمثلون نموذجًا من الإجرام والتخبط والغباء الذى يستدعى فئة ضالة على جيشها، ومتصورين مهما كانت الأعداد باعتصام مؤيديهم قادرون على كسر شوكة الجيش المصرى الذى يسانده الشعب، الذى حاولوا العدوان عليه بالتخابر مع البعض فى الخارج ضد مصالحه، لذا فإن هذا العدوان كان كفيلا بإفشال المخطط الشيطانى والإجرامى الموجه لصدور وقيم المصريين الثابتة.