قالت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، مستشار رئيس الجمهورية لشئون المرأة، إن ما حدث أمام الحرس الجمهوري هو استكمال لحلقات القتل المتواصل التي لم تتوقف منذ خرج الشعب وقال كلمته، وسحب الشرعية من جماعة الإخوان المسلمين، ونظام حكمهم والرئيس السابق المنتمي إليهم محمد مرسي. وأضافت في تصريحات ل"بوابة الأهرام" إن موقعة الحرس الجمهوري لا يمكن فصلها عن ما حدث من قتل في الإسكندرية وإلقاء أطفال من فوق أسطح العقارات ولا ينفصل عن العمليات الإرهابية التي تقع يوميًا في سيناء ولا عن كميات الأسلحة التي يتم ضبطها، ولا ينفصل أيضا عما حدث من قتل أمام ماسبيرو وأعلى كوبري 6 أكتوبر بالقاهرة. وأكدت أنها لا يمكن أن تصدق أن القوات المسلحة يمكن أن تطلق رصاصة على مواطن مصري شريف. وأكدت أن بيان القوات المسلحة الذي ألقاه الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، كان واضحًا، وأكد المصالحة وجمع الشمل، وأن الدم المصري كله حرام، وأنه لا إقصاء لأحد. وتابعت: من الوارد أن تخسر معركة، ولكن يمكنك أن تعود لتكسب معارك أخرى بعد تصحيح أخطائك، ولكن من المؤسف أن تسعى لإضاعة وطن بالكامل وترويع أبنائه وإرهابهم كثمن لخسارتك المعركة، ولا يمكن أن يوجد صاحب ضمير ينتمي لتيار الإسلام السياسي يقبل أن يضيع الوطن ثمنا لبقاء جماعة الإخوان في السلطة. وقالت: أتمنى ان تظهر نتائج التحقيقات سريعًا، وأن أكون مخطئة، ولكن ما يحدث هو مخطط وصل إلى حد المطالبة بتدخل دولي في الشأن المصري بدعوى حماية شرعية أسقطها الشعب المصري، وكأن وجود هذا البلد يمكن التضحية به مقابل وجود الجماعة التي خرج الملايين من الشعب المصري لحسب الشرعية منها، ومن الرئيس السابق المنتمي إليها. وأكملت: اتمنى من العقلاء في التيارات الإسلامية وقف دعوات استباحة الدم المصري، ووقف استابحة أمن الوطن، فخسارة معركة لا يمكن أن تبرر الدخول في مواجهات دموية، أو الدعوة لتدخل قوات دولية وأجنبية للتضحية باستقلال البلاد. وأكدت مستشارة الرئيس: أن ما يحدث مخطط معروف، هدفه إضاعة استقلال الوطن والسيطرة عليه، وأتمنى من العقلاء في التيارات الإسلامية عدم السماح بضياع استقلال الوطن. وقالت : لا يمكن أبدًا أن تكون هناك مصلحة من وراء ضياع الوطن والقضاء على استقلاله، ولكن المصلحة في جمع الشمل، وعودة الإخوان للنسيج الوطني بعد تصحيح أخطائهم التي دعت الشعب المصري للانتفاض لسحب الشرعية منهم. وختمت قائلة: لا يمكن أبدًا أن نتهم القوات المسلحة بقتل المصريين، فالجيش المصري مهمته حماية الشعب المصري صاحب السيادة، وصاحب الكلمة العليا والشعب قال كلمته، وسحب الشرعية من الإخوان، وعليهم إدراك ذلك، والعمل لتصحيح أخطائهم بدلا من ارتكاب أخطاء أكثر.