أعرب عدد من المصريون عن استيائهم الشديد من التغطية الإعلامية التى تقوم بها وسائل الإعلام الأمريكية وبخاصة محطة "سي إن إن" تجاه ما يحدث فى مصر وتبنيها وجهة نظر جماعة الإخوان، وتصويره على أنه انقلاب عسكرى وليس موجة ثانية لثورة شعبية اندلعت فى 25 يناير وقرر الشعب استكمالها فى 30 يونيو. ففى الوقت الذى مازال الغزو المصرى مستمرًا على صفحة الرئيس الأمريكى باراك أوباما على فيسبوك وعدد من الصفحات الرسمية الأمريكية للتأكيد على كونها ثورة شعبية، توجه المصريون إلى وسائل الإعلام الأمريكية وشنوا هجوما على محطة "سي إن إن" الإخبارية نظرًا لتمسكها بشعار "مصر بعد الانقلاب" كشعار رئيسى لكل تغطية إعلامية لها عن مصر منذ الموجة الثالثة للثورة التى عزلت محمد مرسي. ودشن مصريون "هاش تاج" بالإنجليزية على تويتر باسم "سي إن إن توقفى عن الكذب بشأن مصر" كتبوا عليه باللغة الإنجليزية تغريدات ضمنوا خلالها حساب المحطةالإخبارية، مؤكدين على أن ما يحدث فى مصر هو ثورة شعبية، وأن الجيش المصرى انحاز لها، مطالبينها بالتوقف عن تزييف الحقائق وتبنى وجهة نظر جماعة الإخوان وتصويره على أنه انقلاب عسكرى. ولم يكتفوا بالتغريدات النصية بل استعانوا أيضا بعدد من الصور كان أبرزها صورة لشعار جماعة الإخوان وضعوا عليها شعار "سي ان ان" وكتب تحتها "وأعدوا" فى إشارة لموالاة المحطة للإخوان، بالإضافة إلى صور آخرى تهاجم الرئيس الأمريكى أوباما، حيث انتشرت صورة لأوباما كتب عليها "نحن لا نتفاوض مع الإرهابيين.. ولكننا نمولهم. وكذلك صور من تظاهرات 30 يونيو حمل فيها متظاهرون مصريون صورة أوباما وكتب عليها بالإنجليزية "لاتدعموا الإرهابيين"، بالإضافة إلى صور تعبر عن الثورة وخروج الملايين فى جميع المحافظات، مؤكدين أنه عندما يخرج ما يقرب من 30 مليون مصرى لإعلان رغبتهم فى رحيل مرسي عن السلطة ورفضهم له فهذا ليس انقلابًا عسكريًا. وتخلل "الهاش تاج" محاولات من مصريين آخرين توضيح الحقائق وعرض وجهة نظرهم بعيدا عن الهجوم والانتقاد سواء بالتغريدات النصية أو الصور مستعرضين تجاوزات جماعة الإخوان وقيام أنصارها بأعمال عنف فى الشارع وعلاقاتها بالتنظيمات الجهادية فى سيناء فى محاولة منهم لتوضيح حقيقة ما يحدث فى مصر. وطالبوا المحطة الأمريكية وغيرها من وسائل الإعلام عدم الانحياز لرؤية الإدارة الأمريكية التى تتفق مع جماعة الإخوان والتزام الحياد والموضوعية وعرض وجهة نظر الشعب المصرى الذى يعد هو الفاعل الحقيقي بالمشهد حتى لا تخسر الإدارة الأمريكية الحالية تعاطف هذا الشعب، مما قد ينعكس سلبًا على العلاقات بين البلدين. وفى سياق متصل، مازالت الكلمات الأكثر تداولاً على تويتر "هاش تاج" ترتبط بما يحدث فى مصر مثل "مصر، مرسي، تمرد، الإسلاميون، وكان من اللافت أن تتصدر "سيدى جابر" و" 6 أكتوبر" قائمة "هاش تاج" تويتر اليوم، حيث رصد خلالها وقائع الاشتباكات التى وقعت أمس فى سيدى جابر بالإسكندرية وبمحيط كوبرى 6 أكتوبر بالقاهرة.