قال مسئول كبير بالاتحاد الافريقي إن الاتحاد علق اليوم الجمعة مشاركة مصر في كل أنشطته بعد أن أطاح الجيش بالرئيس المنتخب محمد مرسي.مشيرا إلى أن هذا هو الإجراء المعتاد الذي يتخذه الاتحاد عند تعطيل الحكم الدستوري في اي دولة عضو. وقال أدموري كامبودزي أمين عام مجلس السلم والأمن عقب اجتماع المجلس "يقرر مجلس السلم والأمن بالاتحاد الافريقي تعليق مشاركة مصر في جميع أنشطة الاتحاد لحين استعادة النظام الدستوري، وذلك وفقا للآليات ذات الصلة التي يكفلها الاتحاد الافريقي." وكانت مصر قد عرضت قضيتها أمام مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي المنعقد بأديس أبابا حاليا لبحث التطورات الأخيرة على الساحة المصرية. وقد استمع المجلس إلى عرض من سفير مصر لدى إثيوبيا وممثلها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي السفير محمد إدريس حول تطورات الأوضاع الأخيرة على الساحة المصرية ، كما استمع إلى عرض من مفوض الاتحاد الإفريقي لشئون السلم والأمن السفير رمضان العمامرة ومفوضة الاتحاد للشئون السياسية الدكتورة عائشة عبدالله ، خلال الجلسة المفتوحة للمجلس . وأعقب ذلك جلسة مغلقة لمناقشة الأوضاع في مصر والتوصل إلى توصيات وقرارات بشأن كيفية التعامل مع الحالة المصرية بموجب آليات الاتحاد الإفريقي المعنية ومن بينها الميثاق الإفريقي للديمقراطية والانتخابات والحكم وإعلان لومي. وقال السفير إدريس في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط عقب الجلسة المفتوحة إن مصر عرضت في بيانها امام المجلس قضيتها العادلة بوضوح وقوة وقال انه أوضح للمجلس أن الشعب هو مصدر السلطات والدستور وأن كافة المواثيق والقوانين والبروتوكولات والمعاهدات يجب أن يكون هدفها أساسا هو مصلحة الشعب وتحقيق آماله وتطلعاته. وأشار إلى أنه أكد للمجلس أن "الحالة المصرية فريدة وأن الاتحاد الإفريقي سبق أن تعامل معها في هذا الإطار وأن ما يحدث الآن هو استمرار للثورة المصرية واستعادة لها وتصحيح لمسارها موضحا أن ما يحدث في مصر ليس تدخلا عسكريا وليس تغيير غير دستوري ولكنه تغيير يستجيب لإرادة الشعب المصري ورغبته المشروعة في تحقيق تطلعاته المشروعة في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية". وقال السفير إنه أوضح خلال الاجتماع أن "مصر التي شاركت في تأسيس الاتحاد الإفريقي والتي كانت عاملا اساسيا في نضال القارة من اجل التحرر والاستقلال هي الآن مصر التي يقوم شعبها بثورة من أجل تحقيق مطالبه العادلة المشروعة وأن مصر التي وقفت دائما بجانب شقيقاتها الإفريقيات وشاركت في فعاليات الاتحاد الإفريقي على مدار 50 عاما من عمر الاتحاد، هي مصر الآن التي تؤكد هويتها وانتماءها الإفريقي وتتطلع إلى ان يتم التعامل الصحيح مع الحالة المصرية ليس من منظور إجرائي شكلي ولكن من منظور شامل يأخذ في الاعتبار مجمل التطورات على الساحة المصرية خلال الفترة الماضية والعوامل التي أدت غلى وصول هذه الحالة من الاحتقان والرفض الشعبي لما آلت إليه الأمور". وأكد أنه "بغض النظر عما سيصدر عن الاتحاد الإفريقي وهذا قراره، فإن الشعب المصري يحتفل باستعادة ثورته وتصحيح مسارها والشعب سيواصل الكفاح من أجل تحقيق مطالبه المشروعة وأهدافه العادلة والتي حظيت بتأييد عربي وإقليمي ودولي كبير". وأكد أن العالم يتفهم ويدرك أبعاد ما حدث في مصر ويدعم الشعب المصري في تطلعاته المشروعة وهذا هو موقف الأسرة الإفريقية والدولية.