وسط أنباء عن اختفاء محافظها الإخواني الدكتور حسام أبوبكر عضو مكتب الإرشاد، فتحت محافظة القليوبية أبوابها لأول مرة اليوم الخميس، منذ أن أغلقها المتظاهرون بمدينة بنها منذ 30 يونيو وإعلان العصيان المدني، فيما تولي المهندس محمد طنطاوي السكرتير العام للمحافظة مهام تسيير العمل بالديوان العام ومجالس المدن، ويعاونه المهندس أحمد عصمت السكرتير العام المساعد. كما تسلمت قوات من الجيش تأمين مبني ديوان عام المحافظة، بالتنسيق مع أجهزة الشرطة، وكذا تأمين كل المصالح الحكومية، تحسبا لأية عمليات تخريبية، وتم تكثيف الدوريات الأمنية بالشوارع، ومحطات الكهرباء والمياه. ولم تشهد القليوبية أية حالات عنف أو شغب، سواء من المؤيدين أوالمعارضين، في الوقت الذي عمت فيه الفرحة وجوه الجميع، وتبادل الموظفون والمواطنون والثوار التهاني، في الشوارع والمصالح، في مشهد إنساني بديع، كما فتحت مجالس المدن وبعض الوحدات المحلية المغلقة أبوابها إيذانا ببداية مرحلة جديدة. كما بدأت سيارات النظافة بالمدن والعاصمة بنها، في رفع آثار القمامة، وشاركهم بعض المتظاهرين الذين جمعوا خيامهم، وبدأوا إخلاء الميادين، ودبت الحياة من جديد في عدد من الهيئات والمصالح الحكومية بالقليوبية، بعد إغلاقها هي الأخري في الأيام الماضية. فيما استمر تواجد بعض الخيام أمام الديوان العام لحركة تمرد والقوي السياسية، لمنع دخول المحافظ حال ظهوره أو محاولة إدارة العمل، بعد أن ترددت أنباء أنه يجوز له ذلك لحين تعيين محافظ جديد. فيما تؤكد معلومات أن المحافظ أبوبكر ينوي تقديم إستقالته خلال ساعات لإستحالة دخوله الديوان العام. من جانبها لم تسجل أجهزة الأمن أية حوادث سطو كبري علي المنشآت العامة والخاصة، باستثناء بعض الحوادث الفردية، وأعلن اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية، أنه تم رفع حالة الطوارئ بجميع أقسام ومراكز الشرطة على مستوى المحافظة، وتشديد الحراسات على المنشآت الحيوية الهامة والكنائس، والدفع بتشكيلات من الأمن المركزى حول مبانى الأقسام، تحسبا لحدوث أى أعمال عنف. وقال يسرى إن مديرية الأمن تكثف من انتشار قوات الشرطة فى عدد من المنشآت الحيوية، كمحطات الكهرباء والمياه والسكة الحديد، وتكليف جميع الضباط والقوات بالتواجد فى أماكن الخدمة، وذلك تحسبا لأى أعمال شغب من المعارضين لخارطة الطريق التي أعلنها الجيش. فيما أكد مصدر أمني أن المحافظة تحت السيطرة، وان هناك تحركات مكثفة من قبل أجهزة الأمن بالتنسيق مع القوات الخاصة، ووحدات مكافحة الإرهاب، ووحده 777 التابعة للقوات المسلحة، لتمشيط بعض المناطق التى شهدت فى الأيام الأخيرة قيام أشخاص مجهولين باتخاذ مساكنهم وكرا لتنفيذ عمليات من شأنها تهديد أمن البلاد وجاري ضبطهم لمنع وقوع أي أعمال تخريبية.