خرج المئات من ضباط الشرطة في مسيرة إلى ميدان سيدي جابر عقب الانتهاء من مراسم دفن الشهيد محمد هاني مفتش الأمن العام بشمال سيناء، والذي تم اغتياله قبل ثلاثة أيام على يد إرهابيين. كان الضباط قد أدوا صلاة الجنازة علي الشهيد بمسجد المنارة قبل دفنه وسط دموع أسرته وأصدقائه، وبمشاركة ضباط من الجيش والقوات البحرية. وطالب العقيد سعيد زيدان -أحد زملاء الفقيد- في تصريحات خاصة الرئيس مرسي بالرحيل فورًا قائلًا: "لابد أن ترحل فورًا، فدم أبناء الشرطة والشعب كله في رقبتك، وعليك أن تحافظ على تنظيم الجماعة، وإلا فقدت كل شيء". وتابع: "الشرطة أصبحت الآن يد الشعب صاحب السلطة بعد أن كانت في يد النظام. وغادر اللواء أمين عز الدين مدير أمن الإسكندرية فور تقديمه العزاء لأسرة الفقيد، بعد أن حضر مراسم الدفن كاملة، ثم استقل سيارته وغادر قبل أن يتجه المئات من الضباط إلى شارع أبو قير، ويبدأون مسيرة كبيرة شاركهم فيها المئات من المواطنين ليتجهوا إلى ميدان سيدي جابر. من ناحية أخرى توقفت حركة المرور تمامًا بشارع أبو قير في أثناء تشييع جثمان الشهيد، واستمر التوقف حتى خروج مسيرة الضباط باتجاه ميدان سيدي جابر.